سكينة العلمي بات المجال الفني يشهد بروز وتألق مجموعة من المبدعين الشباب، الذين ينتجون أعمالا فنية مميزة سواء في الموسيقى، التمثيل، الإخراج وغيرها من التخصصات، فنانون يحملون العلم المغربي في مختلف المحافل العربية والدولية، ويمثلون المملكة المغربية أحسن تمثيل.
نسلط الضوء اليوم على واحد من الفنانين الشباب، الذي يشق طريقه في مجال التمثيل والإخراج بخطوات ثابتة، طموحه وحبه للفن يجعله دائم العطاء ويسعى دائما إلى تطوير ذاته وتقديم الأفضل.
هو عمر ضنايا، ذو 29 عاما وينحدر من مدينة القنيطرة، يمارس التمثيل، الإخراج والإنتاج، وحصل على عدة شواهد سواء في المسرح أو الإعلام، ثم قدم مختلف الأفلام القصيرة المعروضة في الويب، ولا يزال مستمرا في العطاء ويصعد سلم النجاح خطوة بخطوة.
وفي حوار مع “بلادنا24”، تحدث الفنان عمر ضنايا عن فيلمه الجديد “مريم”، الذي فاز مؤخرا، بجائزة أحسن فيلم في فعاليات مهرجان السينما والمساواة، وتم اختياره أيضا للمشاركة في مهرجان “liftoff global network” في بريطانيا، من بين 157 فيلم مرشح من جميع دول العالم.
حدثنا أكثر عن قصة الفيلم “مريم”؟
فيلم مريم يعتبر أول فيلم أقوم بتصويره من أجل المهرجانات، الحمد لله سعيد بهذا النجاح وأعتبر نفسي تفوقت في هذه التجربة، كما أن مجهوداتنا أعطت أكلها، لأنه استطاع المشاركة سابقا في مهرجان السينما والمساواة بالرباط، والحصول على جائزة أحسن فيلم، وجائزة أخرى خاصة بالفريق الفني المشرف على العمل، ومن المقرر أن يشارك في مهرجانات أخرى عالمية، إلى جانب عرضه في مختلف القاعات السينمائية والمراكز الثقافية، وبالنسبة لأحداث الفيلم، تدور حول فتاة صغيرة في السن، تبلغ 14 عاما فقط، مجتهدة في دراستها، لكنها في يوم من الأيام تتعرض للاغتصاب وذلك أثناء عودتها من المدرسة إلى البيت، حادثة ستقلب حياتها رأسا على عقب، وبعد أن تعلم عائلتها بالخبر، ستتوالى المشاكل والصراعات خوفا من نظرة المجتمع المسيئة، خاصة بعد حمل الفتاة القاصر، ليصبح همهم الوحيد هو إيجاد حل لهذا المشكل، وهو الإجهاض، فالنهاية ستكون بئيسة.
وبالحديث عن مجال التمثيل، هل شاركت في أفلام أو مسلسلات من قبل؟
حظيت بفرصة المشاركة في العديد من الأعمال، من بينها السلسلة الكوميدية “الفلوكة”، التي تم عرضها على القناة الأولى العام الماضي، إضافة إلى مشاركتي هذا العام في عملين جديدين، أولهما مسلسل هندي، أجسد فيه دور مهم ورئيسي، إلى جانب ظهوري في إحدى حلقات سلسلة “عافاك أ بابا”، التي من المقرر بثها خلال شهر رمضان مع ثلة من الوجوه الفنية البارزة في الساحة على القناة الأولى.
ما هي طموحاتك المستقبلية في المجال الفني؟
كفنان شاب، أطمح لتحقيق النجومية، والوصول إلى سينما بوليوود بالخصوص، لكوني شغوف ومتعلق بالثقافة الهندية، وآخر عمل اشتغلت فيه هو فيلم هندي، تم تصويره بين مدينة طنجة ومراكش.
والطموح الأكبر، هو الوصول إلى هوليوود، والفوز بجائزة الأوسكار لما لا، في الحقيقة أملك طموحات كبيرة أشتغل عليها.
كونك ممثل ومخرج شاب تشق طريقك في المجال، كيف ترى السينما المغربية اليوم؟
بالنسبة لي، السينما المغربية تعرف تطورا مقارنة بالسنوات الماضية، لأننا نرى تنوعا في الأعمال، وظهور طاقات ووجوه جديدة في الساحة الفنية، إضافة إلى توفير الدعم الذي يساعد في إنتاج عدد أكبر من الأعمال في المستوى، اليوم نشهد تحسنا واضحا، لكنني أناشد فقط المسؤولين عن القطاع، ويتعلق الأمر بالمخرجين، المنتجين، والمشرفين على الكاستينغ، بإعطاء فرص أكبر للشباب المبدع.
اقرا ايضا: فيلم كوكو البنات
