تهميش بطل واعد ونتائج مزرية.. ماذا قدم فيصل العرايشي لكي يبقى رئيسا لجامعة التنس منذ 2009؟

في فترة معينة كان التنس المغربي يمتلك 3 أبطال من طينة الكبار وهم يونس العيناوي وهشام أرازي وكريم العالمي، حينها كانوا يلقبونهم بالفرسان الثلاثة، وكل لاعب حقق إنجازات فردية وألقاب لم يشهد التنس المغربي مثلها لحدود فترتنا الحالية.

ومع اعتزال الثلاثي في فترات متفرقة، أصبحت الرياضة تتراجع سنة بعد أخرى، حيث باتت في وضعية مزرية، بسبب التسيير الفاشل لمسييريها، الذين حاولوا بشتى الطرق إغراقها في مستنقع من الوحل.

والأصابع موجهة بطبيعة الحال للمسير الأول لهذه اللعبة، فيصل العرايشي الذي يشرف على رئاسة الجامعة الملكية لكرة المضرب منذ سنة 2009.

ويتساءل العديد من بقي وفيا لهذه الرياضة عن سبب وجوده لحدود اللحظة، وما قدم لهذه الرياضة من تطوير أو رؤية مستقبلية.

وبالحديث عن المستقبل، فإن اليافع والبطل المغربي رضا بناني عاني من تهميش متعمد وغير مفهوم، يسائل فيصل العرايشي ومن معه.

لأنه بكل بساطه هذا البطل البالغ من العمر 17 سنة، شارك في السبورة النهائية من بطولة مدريد ماسترز ذات الألف نقطة في سنتين متتاليتين، بسبب منحه بطاقة دعوة لمنظمي البطولة، اعترافا بأن بناني اسم قادم بقوة في سماء الكرة الصفراء.

وعندما أتت الفرصة الذهبية من أجل إعادة إحياء ذكريات الفرسان الثلاثة، من خلال دعم رضا بناني وتسخير جميع الإمكانيات من أجل إعلاء راية الوطن في المحافل العالمية، قررت الجامعة الملكية بغبائها تهميش اللاعب، وعدم إعطائه الفرصة للتواجد في بطولة الحسن الثاني.

وفي تصريح غريب للمدير التقني للجامعة الملكية لكرة المضرب خالد عفيف، قال إن بناني كباقي الأبطال الأخرين، وعدم مشاركته في بطولة الحسن الثاني راجع للمستوى الكبير للمسابقة، علما أن البطولة الذي يتحدث عنها عفيف هي بطولة ذاث 250 نقطة، في المقابل فإن بناني وجهت له الدعوة للتواجد في الجدول الرئيسي لبطولة مدريد ذاث الألف نقطة، وهنا الفوارق شاسعة.

وخرج بناني بعدها من خلال فيديو توضيحي عبر صفحته الشخصية على منصة “إنستغرام”، يتكلم بحرقة عن سبب غيابه عن جائزة الحسن الثاني، إذ ذكر أنه تعرض للتهميش والحرمان من فرصته في الظهور في هذه المسابقة الكبرى من قبل الإدارة التقنية للجامعة الملكية للتنس.

واعتبر النجم الواعد أن الإدارة التقنية للجامعة الملكية حاولت تشويه سمعته بشتى الطرق، لكن أسوأ ما مر منه هو “تخوينه” والتشكيك في وطنيته، رغم أنه حقق العديد من الألقاب منذ أن كان سنه عشر سنوات، وهو الأمر الذي اعتبره أمرا غير مفهوم.

ولعل تصرفات الجامعة الملكية لكرة المضرب بجميع مكوناتها، تبين أنها فعلا لا تريد النجاح والتطور لهذه الرياضية، وأن الوصول إلى الفشل هو الهدف الأساسي لجميع القائمين على هذه الرياضة، بمن فيهم رأس الهرم فيصل العرايشي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *