توالي سنوات الجفاف ترخي بظلالها على الحمضيات المغربية

تسبب توالي سنوات الجفاف بالمغرب، في تأثر الزراعات المغربية عامة والحمضيات خاصة، بحيث انخفضت أحجام التداول للعام الثاني على التوالي، وتأثرت معها الأسعار أيضا، وهذا ما أكده ستيفاني دي فيت، الرئيسة التنفيذية لشركة أجريبيانكو، الذي وصف هذا الموسم “بالصعب، رغم النتائج الجيدة”.

ونقلت منصة “frech plaza” المتخصصة في المبادلات الفلاحية، تصريحا لستيفاني دي فيت، تقول إن “العامان الماضيان كانا صعبان، مع مناخ جاف وقلة الأمطار، ولم يكن الشتاءان الأخيران باردين، كما كان لتغير المناخ تأثير واضح”.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لشركة أجريبيانكو، أنه “كان على العديد من المزارعين، اتخاذ خيارات صعبة بشأن الري والحقل”. لافتة إلى أن ‘البعض قاموا بقطع بعض الأشجار لتقليل استهلاك المياه، ونظرا للظروف الجوية، ما زلنا نصل إلى كميات مناسبة”.

وأضافت المتحدثة أنه “على الرغم من كل شيء، فقد قمنا بعمل جيد حقا من حيث الجودة، وفي بداية الموسم، كنا نتوقع أحجاما صغيرة، ولكن في النهاية حصلنا على توزيع متساو للأحجام، على الرغم من كل الظروف المتعلقة بالمناخ المشكلات، ليس لدينا أي شكوى بشأن الجودة هذا الموسم على الإطلاق”.

وفي ما يخص الأسعار، توضح ستيفاني أنه “في الموسم الماضي، كانت لدينا أسعار جيدة بسبب انخفاض العرض، لكن هذا الموسم، رافق انخفاض الأحجام العديد من التحديات الأخرى”. مشيرة إلى أن ذلك “يرجع إلى وفرة العرض في السوق الدولية، مع وصول كميات ضخمة من تركيا ومصر، و كان موسم الكليمنتينا من إسبانيا متأخرا بأحجام غير متوقعة.”

في الصدد ذاته، أبرزت المتحدثة أن الأوساط المغربية عرفت اضطرابات في سلسلة التوريد لأسباب مختلفة، موضحة “لم نتمكن من تصدير الكميات المعتادة إلى أسواق الشرق الأوسط والصين، بسبب الأزمة في البحر الأحمر، وكانت هناك أيضا مشاكل شحن أخرى، والتي تفاقمت في فبراير، لأسباب مختلفة بما في ذلك الطقس والحرب في الشرق الأوسط”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *