نهاية إضراب هوليوود يستأنف تصوير “غلادياتور 2” في المغرب

بعد أزيد من 140 يوم من الإضراب في هوليوود، يعتزم فريق إنتاج فيلم “غلادياتور 2” استئناف تصوير جزئه الثاني في المغرب، وبالضبط بورزازات، بعد توقف دام لعدة أشهر بسبب الإضرابات المتتالية.

Gladiator 2 - Metacritic

يقود المخرج ريدلي سكوت هذا العمل السينمائي، الذي حصد جزءه الأول عام 2000 على 5 جوائز أوسكار، من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لراسل كرو في دور ماكسيموس.

Production of Gladiator sequel moves from Morocco to Malta | The Irish Film & Television Network

وسبق أن زار وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد المهدي بنسعيد، موقع التصوير، شهر يوليوز، قبل إعلان الإضرابات، لدعم عودة الحياة إلى هوليوود إفريقيا، ويتوقع أن يبدأ التصوير خلال أسبوعين، حيث يتعين على الفريق الفني حاليا تنظيف وإعداد الأماكن التي بُنيت بورزازات، لتحقيق رؤية سكوت الفنية.

وشهدت الصناعة السينمائية في هوليوود إضرابات متتالية، نفذها اتحاد كتّاب أمريكا وجمعية الممثلين السينمائيين والمسرحيين SAG-AFTRA، بسبب تدني الأجور في القطاع، وأيضا لوضع حد للذكاء الاصطناعي الذي قد يتسبب في الاستغناء عن الكتاب وعدة وظائف أخرى، وربما أخذ مكان الممثلين.

100-day strike: Hollywood writers show unity and anger on picket lines | Reuters

هذه المخاوف التي يعيشها الممثلين وصناع الأفلام في هوليوود، تطرقت إليها سلسلة Black Mirror في حلقتها الأولى في موسمها السادس التي حملت عنوان Joan is awful، حيث قدمت صورة للمستقبل القريب للصناعة السينمائية التي ستستغنى عن الممثلين وكتاب السيناريو وجميع العاملين تقريبا، بعد أن تقدم أعمالا في أقل وقت ممكن بالذكاء الاصناعي.

تقديرات خدمة “موديز” للمستثمرين أشارت إلى أن هذه الإضرابات قد تولد نحو 10 مليارات دولار إضافية في التدفق النقدي على مدى 12 شهرًا عبر أكبر الشركات المنفذة، بما في ذلك ديزني، كومكاست، وورنر بروس، هذا المبلغ الهائل يبرز الالتزام الكبير الذي قامت به هوليوود في مجال إنتاج المحتوى في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من الفوائد المالية السريعة التي تحققت للشركات، إلا أن الصناعة دفعت ثمناً في تأخير الإنتاجات، وفقدان الوظائف، وزيادة التكاليف، ومن المتوقع أن تؤدي هذه التحولات إلى تقديم نهج أكثر تركيزًا على الأعمال التجارية مع استعادة الإنتاج.

وتجسد هذه الفترة الاستثنائية في هوليوود نقطة تحول في الصناعة، حيث ستظهر تأثيراتها على الإنتاج والجودة، مع توقعات باتخاذ إجراءات تقشف وتغيير في استراتيجيات التوظيف، وبينما تواجه الصناعة تحديات، يظل الهدف هو استعادة الحيوية وإعادة تشغيل عجلة الإنتاج بإمكانية ترضي جميع الأطراف.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *