معاد بودينة شهد الطريق السريع الرابط بين مدينتي تازة والحسيمة، وبالضبط على مستوى “منحدر الموت” بمنطقة تيزي ودرن التابعة ترابيا لجماعة أكنول، أمس الاثنين، حادثة سير مميتة راح ضحيتها سائق شاب يبلغ من العمر 23 سنة، بعدما انقلبت شاحنته بالمنحدر المذكور المعروف بخطورته.
وحسب إفادات مصادر محلية لـ”بلادنا24“، فقد نجم الحادث عن انقلاب الشاحنة التي كانت محملة بحوالي طنين من نوار الشمس، مما تسبب في مصرع السائق الشاب على الفور متأثراً بمضاعفات إصاباته، فيما تعرض هيكل الشاحنة للتلف بالكامل بسبب خطورة الحادثة وقوتها.
وذكرت المصادر ذاتها، أن “منحدر الموت” يعرف دائما حوادث سير مماثلة للشاحنات، مبرزة أن هذا يعتبر سادس ضحية في المكان نفسه بسبب قوة وخطورة المنطقة، التي تجد فيها الشاحنات صعوبة كبيرة في إتمامها ولو بمستوى السرعة الأدنى.
هذا، وفور إخطارها بالنازلة، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان رفقة سيارة إسعاف، إذ جرى تطويق مكان الحادث وانتشال جثة الهالك بصعوبة من هيكل الشاحنة ومعاينتها قبل توجيهها صوب مستودع الأموات بالمستشفى، فيما جرى فتح بحث قضائي مفصل بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة ظروف وحيثيات الحادث الأليم.
وما فتئت فعاليات مدنية في المنطقة، توجه مرارا نداءات للمسؤولين والبرلمانيين بالإقليم والمصالح المعنية، خاصة المديرية الإقليمية للتجهيز لإصلاح وملاءمة هذا المقطع لإيقاف نزيف الموت و الحوادث، غير أن طلباتهم لم تجد أي آذان صاغية.
