هل سيترك ناصر بوريطة المغاربة رهائن لدى “سماسرة الفيزا” أم ستتدخل الدبلوماسية المغربية؟

أصبحت ظاهرة السمسرة في مواعيد تأشيرات شنغن، تشكّل تعقيدا منقطع النظير أمام المغاربة الذين يطمحون إلى الحصول على “الفيزا” إلى أوروبا، خاصة فيما يتعلق بوجهات تزايد عليها الطلب مؤخراً أكثر من غيرها. وهنا الحديث عن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، مما يستوجب تحركاً سريعاً من المصالح الدبلوماسية المغربية، لزجر هذه الممارسات غير المشروعة، التي فاقمت معاناة الحالمين بالوجهة الأوروبية.

وبحسب ما عاينته “بلادنا24“، من داخل مجموعات متفرقة عبر منصة “فيسبوك” خاصة بتأشيرات شنغن، فإن سماسرة مواعيد “الفيزا”، يطلقون عروضا حصرية، وذلك بشكل تصاعدي، منذ بداية شهر أبريل المنصرم، تركز بالخصوص على وجهة فرنسا، التي لوحظ، وفق المصادر ذاتها، تصاعد الإقبال عليها. فيما واجه العديد من المواطنين، صعوبات في الحصول على المواعيد الخاصة بطلب تأشيرة السفر إليها.

وأجمع عدد من الراغبين في الهجرة الأوروبية، عبر تدوينات من داخل هذه المجموعات، عن غضبهم وامتعاضهم الشديدين من “الأسعار الخيالية المجانبة للواقع التي يطلبها سماسرة مواعيد الفيزا”، في وقت تقول عروضهم، إن “الأسعار جد مناسبة، والحصول على الموعد مضمون”، وهو ما يطرح أكثر من تساءل وعلامات استفهام في هذا السياق.

وبينما أضحت مواعيد تأشيرات دخول الأراضي الأوروبية، خاصة إسبانيا وفرنسا، بعيدة عن متناول غالبية الراغبين فيها، فإن شكايات المواطنين بدأت تتقاطر بشكل تصاعدي تجاه سماسرة مواعيد “الفيزا”، خاصة بعد شهر رمضان، وبالتزامن مع دخول فصل الصيف، الذي يكثر فيه الطلب على السفر إلى هذه الوجهات التي تغري المغاربة.

وأمام هذا الوضع المقلق، طالب عدد من المواطنين الحالمين بالديار الأوروبية، بتدخل عاجل وحاسم من المصالح الدبلوماسية، التي يترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، لحلحلة هذه الأزمة التي خلقها “سماسرة شنغن”، خصوصاً وأن العديد من المواطنين، يرغبون في السفر إلى دول “شنغن” للقاء العائلة أو العلاج، أو أغراض أخرى. كما أن ما يستعجل هذا التدخل، بحسب ذات المصادر، هو توفير ظروف أفضل للطلبة المغاربة الذين سيحصلون على البكالوريا، ويفضلون استكمال الدراسة في الخارج.

وفضلاً عن مصالح الدبلوماسية المغربية، طالب المتضررون من ظاهرة السمسرة في مواعيد “الفيزا”، من قنصليات إسبانيا وفرنسا، وحتى إيطاليا، التي يشتكي العديد من المغاربة مؤخرا من ندرة الحصول على مواعيد تأشيراتها، وأسعار السماسرة الخيالية، بتدخلها هي الأخرى، وذلك عبر شكايات مكتوبة تم توجيهها إلى هذه المكاتب الدبلوماسية، لضمان حل جدي وسريع ينهي معاناتهم، ويقضي بشكل كلي على هذه الظاهرة التي أضحت تنهش لحم المواطنين المغاربة الراغبين في مغادرة التراب الوطني لقضاء أغراضهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *