“واش هاد الاقتصاد الجزائري لهاد الدرجة ضعيف تايهزو مقال”.. صحفي فالحبس بسبب مقال “يهدد الاقتصاد الجزائري”

رفض القضاء الجزائري الافراج عن الصحفي بلقاسم حوام، بعد تأييد غرفة الاتهام أمر الإيداع الصادر في حقه من قاضي التحقيق في الغرفة الثانية منذ 8 سبتمبر، على خلفته مقال له تطرق فيه إلى قضية التمور المعالجة بمواد كيميائية ومنعها من التصدير.

مقال صحفي، تهم ثقيلة ثم السجن

وجاء حبس حوام بعد تقدم وزارة التجارة شكوى ضد الجريدة والصحفي صاحب المقال، بدعوى التسبب بالضرر للاقتصاد الوطني، ليتم استدعاءه للمثول أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه بحبسه مؤقتا بعد توجيه التهمة رسميا له، فيما تم منع جريدة الشروق من الطبع في المطابع التابعة للحكومة.

ويلاحق حوام بسبب مقاله بتهم نشر أخبار كاذبة أو مغرضة عمداً، بغرض إحداث اضطراب في السوق ورفع الأسعار، و”نشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن العمومي أو النظام العام، حسي قانون العقوبات.

وأثارت قضية حبس الصحفي الجزائري تفاعلات في أوساط إعلامية وسياسية وحقوقية، الذين طالبوا بالإفراج عنه، فيما نظم صحافيون أمام مبنى جريدة الشروق وقفة تضامنية معه.

حبس مخالف للقانون والدستور

وقال عضو هيئة الدفاع نجيب بيطام، أن تأييد غرفة الاتهام أمر الإيداع في حق حوام، جاء على خلاف التوقعات خصوصا وأن قانون الإعلام والدستور ينصان على أنه لا يمكن حبس صحفي بسبب مقال له، مؤكدا على توفر حوام على كل الضمانات القانونية التي تخول له البقاء خارج السجن.

وكشف أنه يتبقى الآن مواصلة التحقيق وإحالة الملف أمام محكمة الجنح، معبرا عن أمله في تصويب الأمور في المحكمة خلال مناقشة الأدلة التي تثبت نية الصحفي في تحسيس الجهات المعنية بالموضوع الذي تطرق، إليه وليس الإضرار بمصلحة واقتصاد البلاد.

ومن جهته أكد المحامي بن تركي محمد رضا وهو أيضا عضو من أعضاء الدفاع، على أن تأييد أمر الإيداع لن يكون هو القرار الأخير، لأن التحقيق ما زال مستمرا إلى حين الترافع أمام محكمة الجنح بعد إحالة القضية على المحاكمة، حيث سيتم تقديم الأدلة والبراهين التي ستثبت براءة موكله.

ويمنع الدستور الجزائري في بنده من المادة 54 بث القرار في أي عقوبة سالبة لحرية الصحفيين في قضايا ذات صلة بالصحافة والنشر، إلا أن ما يحصل مع حوام ضرب بعرض الحائط احترام الجزائر للعهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها سابقا عن حرية التعبير وحرية الإنسان.

ويرى المهتمون أن النظام الجزائري، لم يعد يبالي بالمواثيق الدولية المتعلقة بـ”حرية الصحافة”، وإنما بات نظاما شبيها بـ”كوريا الشمالية”.

عفاف الفحشوش _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *