سكينة العلمي خيمت مشاعر الحزن والألم على مجموعة من الفنانين والإعلاميين، الذين تفاعلوا مع وفاة الفنان المسرحي، أحمد جواد، متأثرا بحروقه، يومه الأحد، عبر صفحاتهم الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي.
الفنان ياسين أحجام، نشر صورة للراحل أحمد جواد، على منصة “فيسبوك”، مرفوقة بتدوينة، مفادها: “خبر مؤسف جدا، رحمك الله يا أحمد جواد، طالما كنت ألتقيك منذ أيام الدراسة بالمعهد، كنت بالنسبة لنا على مر السنين إنسانا عائليا مألوفا، مابغيتش ندخل في حيثيات واش نتا اللي كنت غالط ولا الآخرين في هذه التفاصيل لا علم لي بها، ما لمسته وعايشته هو أنك كنت تنشط وتبدع بصدق في نادي الأسرة بشغف ومحبة قبل أن يتحول ذلك إلى لا شيء، وداعا”.
وبدوره، تفاعل الفنان محمد الشوبي مع الخبر، عبر صفحته الرسمية بمنصة “فايسبوك”، معلقا: “آه لو تريث قليلا لروحك السلام”.
الفنان محمد الخياري، تقاسم صورة للفنان الراحل، على حسابه الشخصي بمنصة “انستغرام”، مصحوبة بتعليق جاء فيه: “الرائع والمبدع المسرحي أحمد جواد في ذمة الله، اللهم أرزقنا حسن الخاتمة”.
ومن جهته، حرص المخرج المسرحي والممثل، أمين ناسور، على الدعاء للراحل، ونشر تدوينة جاء فيها: “رحل أحمد جواد متأثرا بحروقه، لاحول ولا قوة إلا بالله، أطلب له الرحمة والمغفرة”.
ووصفت الفنانة هاجر كريكع، الخبر بـ”المؤلم”، و”المحزن”، مضيفة: “إنا لله وإنا إليه راجعون”،
الصحفي والكاتب ياسين عدنان، الذي تحدث عن علاقته الوطيدة والخاصة التي جمعته مع الراحل، دون على منصة “فيسبوك”، قائلا: “اليوم، أبى جواد إلا أن يصدمنا جميعا وهو يضرم النار في جسده الهش هناك بالرباط، مشهد فاجع يفضح هشاشة القطاع الفني والمسرحي في بلادنا، مثلما يفضح عطبا مرعبا في التواصل ما بين الجهات الوصية على هذا القطاع وعموم المنتسبين إليه”.
وأضاف عدنان، بقوله: “رحم الله أحمد جواد، فقدت فيه أخا وصديقا، وفقدنا فيه جميعا فاعلا ثقافيا أعطى الكثير من داخل نادي الأسرة الذي صنع منه خلال سنوات طويلة واحدا من أهم الأندية الثقافية الوطنية، كنت أتمنى لو استثمر جواد في المسرح أكثر مما فعل، فقد رحل اليوم وأغلبكم لا يعرفه، وقلة منكم فقط شاهدوه على خشبة المسرح، كنت أتمنى لو اجتهد جواد أكثر في مجال أعرف مقدار عشقه له، كنت أتمنى أيضا لو كان أكثر لباقة وأقل حدة في علاقته مع محيطه المهني والفني، ثم كنت أتمنى أخيرا لو تمت دعوته من طرف وزارة الثقافة لحضور حفل افتتاح مسرح محمد عفيفي بالجديدة”.
وتابع، “فالتاريخ يذكر أن الرجل ناضل بشراسة لكي لا يتعرض هذا المسرح للهدم في زمن غابر ولى، تغييبه عن حضور هذا الحدث آلمه كثيرا، ولعله كان القطرة التي أفاضت الكأس، وأفاضت روحه مع الأسف،
رحم الله أخانا أحمد جواد وغفر له”.
واختتم حديثه، مسترسلا: “رحمك الله يا جواد، رغم أنك بإضرام النار في جسدك الهش قسوت على نفسك يا صديقي أكثر مما قسى عليك محيطك، رحمك الله يا صديقي”.
جدير بالذكر، أن الفنان المسرحي أحمد جواد، لفظ أنفاسه الأخيرة يومه الأحد، بعدما أضرم النار في نفسه، أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالرباط، يوم الاثنين الماضي، تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح.
وكان هذا الأخير، يتلقى العلاجات الضرورية في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، حسب بلاغ وزارة الثقافة والشباب والتواصل.
