أرباب المقاهي يشتكون ثقل الديون.. ومهني: العشوائية تسود القطاع

يشتكي أرباب المقاهي، من ثقل الديون التي أربكتهم، وانتهت بحجز الحسابات والأصول التجارية لعدد منهم. وانتقد عدد منهم، إبقاء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، على جزء مهم من الذعائر والغرامات والصوائر الخاصة بالديون المترتبة عنهم.

وفي هذا السياق، قال إبراهيم ادبرايم، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إنه ’’أصبح يستحيل على أغلب المهنيين، أداء الديون المترتبة عليهم من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي’’. مشيرا إلى أن ’’المقاهي التي تعتبر عنصرا مهما في تحريك الاقتصاد الوطني، نظرا لارتباطها الكبير بالعديد من القطاعات الأخرى، تعيش وضعا صعبا حاليا’’.

وأكد ادبرايم، في تصريح لـ”بلادنا24“، على أنه ’’لا يمكن أن يسري نفس القانون على كل المقاهي، بجميع ربوع المملكة، نظرا لاختلاف المناطق التي تتواجد بها، واختلاف المدن’’. معتبرا أنه ’’لا يمكن أن يتم مقارنة مقهى في حي بسيط وجد عادي، زبنائه أناس جد بسطاء، دخلهم منخفض، مع مقهى في حي راقي، زبنائه ميسورين’’.

واعتبر عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن ’’هناك من يقوم بدفع كراء محل جد عادي، ونشاطه متوقف، يأمل في أن ينتعش القطاع، ويأتي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالذعائر والغرامات’’.

وأبرز المتحدث ذاته، أنه ’’ليست هناك عدالة مجالية، بحيث لا يمكن أن يسير نفس القانون على جميع المقاهي في المدن السياحية والمجال العادي أو القروي’’. مردفا بالقول: العشوائية أصبحت تسود هذا المجال، وتسيطر عليه، دون تدخل المسؤولين عن القطاع، حيث أصبحت عربات بيع القهوة تتجول في كل المدن، ما يزيد من رفع ديون أرباب المقاهي أكثر’’.

وقال إبراهيم ادبرايم، إن الزيادات المهولة في العديد من المواد الأساسية، التي يتم استخدامها في المقاهي، تدفع بهم إلى الرفع من تسعيرة المشروبات، غير أنهم لم يفعلوا ذلك بعد، في إشارة منه إلى أن المواطن البسيط الذي تتعامل معه جل المقاهي، ليس من شأنه تلك الزيادات، “فراتبه الضعيف لن يسمح له أصلا بتقبل الأمر’’، على حد تعبيره.

وسجل المصدر، أن ’’الكل يعلم أن هناك تضخم، ويجب محاربته بالزيادة في الأجور، وليس العكس’’. مضيفا: ’’قطاعنا متشعب، يتعامل مع العديد من القطاعات، ويحرك الاقتصاد الوطني. فتضرر المقاهي سيؤدي إلى تضرر الاقتصاد الوطني بالكامل’’.

وأوضح ادبرايم، أنه ’’يستحيل أداء أقساط الدين عند أغلب المهنيين، خاصة الذين توصلوا من طرف المراقبين بمبالغ وغرامات وذعائر تتجاوز بكثير قدرتهم على الأداء’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *