الجفاف يتربص بالنباتات العطرية والطبية

كشف تقرير حديث لمنصة “Fresh Plaza” المتخصصة في المبادلات الفلاحية، أن الجفاف الذي يعرف المغرب للسنة السادسة على التوالي، أثر بشكل كبير على إنتاج النباتات العطرية والطبية، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض العرض.

ونقلت المنصة تصريحا لصاحب مزرعة، يقول إنه “رغم الأمطار الأخيرة التي سجلتها المملكة، إلا أن العديد من المناطق الأخرى لم تعرف هطول قطرة واحدة من الأمطار. الأمر الذي أثر على إنتاج النباتات العطرية والطبية، مثل إكليل الجبل بجهتي مراكش والشرق”.

وأضاف المتحدث، أن “إنتاج إكليل الجبل البري يصل إلى مليون هكتار، في حين يمثل الإنتاج المزروع 10 آلاف هكتار فقط”. مشيرا إلى أن “الجفاف، وقلة الري، يزيدان من حرارة التربة وملوحتها، مما يدخل النباتات في حالة سبات، ولكنها لا تموت”.

وفي هذا السياق، أوضح المصدر ذاته، “أن هذه السنة، عرفت تأخير حصاد هذه النباتات من قبل الفلاحين”. مشيرا إلى أنه “لا يتم قطع جذور إكليل الجبل في مناطق عدة من المملكة، لأننا في حاجة للحفاظ على هذا التراث”.

كما يضيف، أنه “بالرغم من أن الجفاف أرخى بظلاله على الزراعات، إلا أن الفلاحين قادرين على الصمود. وعندما يتعلق الأمر ببعض المحاصيل، مثل النباتات، فإننا نستفيد من بيئة مناسبة، على ارتفاع 1600 متر، ورطوبة تصل إلى 15 في المائة، وملوحة تربة تصل إلى 15 في مائة، و6-7 درجة حموضة، و10 ساعات من أشعة الشمس يوميا، وتربة رملية”. مبرزا أن “المناطق التي يتم زراعة فيها إكليل الجبل بالسقي بالتنقيط، توفر إنتاجا جيدا”.

وبحسب صاحب المزرعة، فإن “الظروف المناخية الصعبة هذه السنة، تجعل من الصعب توفير النباتات العطرية والطبية”. مبرزا أن “الاستخدام النهائي، يعتمد على الصنف المزروع، ففي إكليل الجبل على سبيل المثال، بعض الأصناف مناسبة للاستخدام الطازج في الطبخ، وأخرى للتقطير، وأخرى للاستخلاص النباتي”.

ويواصل المزارع، موضحا أن “المزارعين يحاولون اتباع نموذج الإنتاج الزراعي الإيكولوجي، في هذه الظروف الصعبة، استنادا إلى الإنتاج العضوي، والطاقة الشمسية، والري المعقلن، فضلا عن القوى العاملة النسائية المتجذرة في زراعة هذه النباتات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *