تواصل قوات الشرطة الأمريكية في إخلاء مخيم الطلبة المتظاهرين، في جامعة جورج واشنطن، فجر الأربعاء، باستعمال العنف والاعتقال، وذلك بعد ساعات من مغادرة الطلبة المنددين بالعدوان الإسرائيلي على قطاع عزة، للحرم الجامعي، وساروا إلى منزل الرئيسة إلين غرانبرغ.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، فإن قوات الشرطة الأمريكية اعتدت على الطلبة المتظاهرين، ولجأت هذه المرة إلى رش بعضهم برذاذ الفلفل والمياه، عندما حاولوا الدخول المخيم، فين حين اعتقلت حوالي 30 طالبا.
Police began clearing a pro-Palestinian encampment at George Washington University early Wednesday and made several arrests, authorities said, hours before the mayor and police chief were set to testify on Capitol Hill about why they had previously declined to take action.… pic.twitter.com/IvUHb3ymkW
— The Washington Post (@washingtonpost) May 8, 2024
وفي تعليقها على الموضوع، أصدرت إدارة شرطة العاصمة بمقاطعة كولومبيا بيانا، قالت إنه “تم إجراء اعتقالات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة والدخول غير القانوني، لكن لم يتم تنفيذ عدد من الاعتقالات على الفور”.
في الصدد ذاته، أضاف بيان شرطة العاصمة الأمريكية سالفة الذكر أنها “تحركت لتفريق المتظاهرين، لأنه كان هناك تصعيد تدريجي في تقلبات الاحتجاج”. وبدأت السلطات في تنظيف ساحة الاعتصام، في الوقت الذي انتشرت الشرطة في المكان، وأخلته من الطلبة المتظاهرين.
من جهتها، حذرت جامعة جورج واشنطن في بيان لها، من إيقاف إضافي لمزيد من الطلاب المشاركين في أنشطة احتجاجية. قائلة: “بالرغم من التزام الجامعة بحماية حقوق الطلاب في حرية التعبير، فقد تطور المخيم ليتحول إلى نشاط غير مشروع، وينتهك المشاركون بشكل مباشر عدة سياسات للجامعة ولوائح للمدينة”.
يشار في هذا السياق، إلى أن شرارة احتجاج الطلبة، على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتشرت بشكل متسارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وانتقلت إلى القارة الأوروبية، خلال الأسابيع القليلة الماضية.