مخاوف وإدانات دولية بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح

تصاعدت المخاوف الدولية، بعد اعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح الملاذ الأخير لأزيد من 1.5 مليون شخص يعيشون ظروف قاسية، وسط تحذيرات من سقوط مزيد من الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي هذا السياق، أدان الاتحاد الإفريقي، التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى التنسيق الفعال لوقف التصعيد، واتساع رقعة الحرب.

واستنكر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان، نشره عبر منصة “إكس”، اليوم الأربعاء، امتداد العدوان الإسرائيلي إلى معبر رفح، الذي يعتبر الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الماليزية، في بيان لها، على أن الهجوم على رفح عقب موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، على مقترح وقف إطلاق النار مباشرة يعد دليلا على عدم رغبة إسرائيل في السلام والتفاوض، قائلة إن “إسرائيل مصممة على مواصلة حرب الإبادة وتدمير الفلسطينيين المحاصرين”.

وبعدما شددت على أن إسرائيل تستحق أشد أشكال الإدانة من المجتمع الدولي، دعت الخارجية الماليزية المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لضمان إخضاع إسرائيل للمحاسبة، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

بدوره، استنكر المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد بشدة القصف الوحشي والهمجي للكيان الصهيوني، على مدينة رفح، داعيا العالم الإسلامي والدول الأخرى لمنع هذه الكارثة، وإيصال المساعدات الإنسانية.

عربيا، أدانت وزارة الشؤون الخارجية القطرية، التوغل الإسرائيلي في رفح، ودعت لتدخل دولي لمنع الاجتياح الكامل للمدينة. وجاء في بيان الوزارة “تدين قطر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف بلدية رفح، واجتياحها المعبر البري والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء والسكن”.

هذا ودعت قطر لتحرك دولي عاجل يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وبالإضافة إلى هذا، عبرت دولة الإمارات، بشدة عن إدانتها، اقتحام القوات الإسرائيلية وسيطرتها على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة، محذرة من عواقب التصعيد العسكري، الذي يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وباستفحال المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

وللإشارة، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر رفح البري عبر الحدود مع مصر، لليوم الثاني على التوالي، بعد احتلاله بالكامل، ما أدى إلى توقف حركة المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة إلى أهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، ما ينذر بمجاعة وخطر حقيقي على حياة المرضى. وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

ويعد معبر رفح البري شريان الحياة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *