بلادنا24 وقعت موريتانيا والجزائر بروتوكولا تنفيذيا لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما في شهر دجنبر الماضي، والمتعلقة بإنجاز طريق تندوف الزويرات البري.
وجرى توقيع البروتوكول التنفيذي لطريق تندوف الزويرات على هامش انعقاد أشغال اجتماع خبراء اللجنة العليا المشتركة الموريتانية الجزائرية للتعاون، التي تسبق الدورة التاسعة عشرة للجنة الكبرى المشتركة بين البلدين، المقرر انعقادها يوم غد الأربعاء الموافق لتاريخ 14 شتنبر الجاري، في العاصمة الموريتانية انواكشوط.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مديرة الطرق والطرق السيارة بوزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، صونيا أدافير، قولها إن الجزائر “على أتم الاستعداد لإنجاز هذا المشروع، سواء فيما يتصل بالدراسات الخاصة به أو قائمة الشركات التي ستوكل إليها هذه المهمة”، مشيرة أن مشروع الطريق البري الرابط بين تندوف والزويرات سيُنجز على مسافة 773 كيلومتر، بعد اتفاق الطرفين على بروتوكول تنفيذي لمذكرة التفاهم الخاصة بهذا المشروع.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إخبارية جزائرية، أن “الجزائر تكفلت بتمويل ومتابعة المشروع عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، إذ يُمنح لها حق تسييره بعد إنجازه لمدة 10 سنوات ابتداء من انطلاق عمله دخوله الخدمة، وهي مدة قابلة للتجديد تلقائيا”.
ومن جانب آخر، يعد طريق تندوف الزويرات الشغل الشاغل للجانب الجزائري، لاسيما بعد تحرير معبر الگرگرات، حيث تسعى جاهدة لخنق المعبر وإحداث طريق برية موازية له، سعيا لتوسيع حضورها على مستوى السوق الموريتاني والأسواق الأفريقية، وهي المهمة الفاشلة منذ بدايتها، نتيجة للتغلغل المغربي اقتصاديا وخدماتيا بالقارة الأفريقية، وعدم قدرة الجزائر على توفير منتوجات اقتصادية منافِسة للمنتجات المغربية، علما بأن تجربة البلدين فيما يخص المعبر البري الوحيد الرابط بينهما، المصطفى بولعيد، باءت بفشل ذريع.
وكانت الجزائر وموريتانيا قد وقعتا على هامش الزيارة التي قام بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، في دجنبر 2021، على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات، من بينها إنجاز طريق تندوف الزويرات.
