بلادنا24 يعقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، اجتماعا رسميا بمعية مبعوثه الشخصي لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، وذلك وفقا لجدول الأعمال الذي اطلعت عليه “بلادنا24“.
ويأتي الاجتماع الثنائي للأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الشخصي لنزاع الصحراء، تحضيرا لجلسة مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، التي ستنعقد في أبريل، بعد تحديد تاريخها، حيث سيتناول الجانبان تطورات الملف منذ اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2654، الصادر في أكتوبر 2022، وكذا جهود ومستجدات مساعي دي ميستورا لاستئناف العملية السياسية للنزاع، تلك المتوقفة منذ استقالة المبعوث السابق هورست كولر.
وسيبحث غوتيريش رفقة دي ميستورا، النزاع بكل زواياه، لاسيما السياسية، المتعلقة بتصور مختلف المتدخلين في الملف لإحياء المشاورات بين الأطراف، أو الميدانية تلك التي تصفها الأمم المتحدة بـ”تجدد الأعمال العدائية شرق الجدار الرملي”، فضلا عن رؤية جبهة البوليساريو للنزاع على ضوء إعلانها الرسمي السابق تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية أممية سنة 1991.
وسيتداول غوتيريش ودي ميستورا حول سبل إحياء العملية السياسية، في ظل تصلب المواقف، ورفض الجزائر والبوليساريو الانخراط فيها بصيغة الموائد المستديرة، علاوة على العراقيل التي تواجه بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، والتي تمنعها من تنفيذ ولايتها المتعلقة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق، ورفض جبهة البوليساريو للتعاون.
وسيخصص غوتيريش ودي ميستورا اجتماعهما الثنائي أيضا، للتحادث حول مختلف صبغ الحلول المقدمة من طرف مجموعة “أصدقاء الصحراء الغربية”، لتجاوز حالة الجمود الطاغية، والتي وضعت الأمم المتحدة في حرج كبير، مع انصرام أكثر من سنة ونصف على تعيين ستافان دي ميستورا في منصب المبعوث الشخصي، وذلك بتاريخ 7 أكتوبر 2021، دون تحقيق أي تقدم ولو رمزي.
ومن المرتقب في السياق ذاته، أن يُحيط المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمخرجات مشاوراته غير الرسمية مع ممثلي الجزائر وموريتانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وجبهة البوليساريو وإسبانيا.
