مريم الحمداوي ذكرت صحيفة ’’Atalayar’’ الإسبانية، الجزائر بالدور والموقف المغربي الشجاع، الذي تحملت على إثره الكرة المغربية عواقب التوقيف والحرمان من المنافسات الرياضية لمدة سنتين.
وفي تقرير لها، اعتبرت الصحيفة الإسبانية السالف ذكرها، أن المغرب وبعد الترحيب بفريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني الجزائرية ’’FLN’’، قام بإجراء مباراة معه، خلال سنة 1958، ضدا في المستعمر الفرنسي.
وعملت الصحيفة الإسبانية، على مقارنة بين منع النظام العسكري الجزائري، لفريق اتحاد العاصمة لإجراء مقابلتين أمام فريق نهضة بركان بسبب القمصان التي تحمل خريطة المغرب كاملة، وبين دفاع المغرب عن جارته الشرقية، ومنافسه السياسي الآن في المنطقة المغاربية، وتحمله العديد من العقوبات من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بسبب تحديه فرنسا ولعبه مع فريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني الجزائرية.
وأكدت ’’Atalayar’’ في التقرير ذاته، أن المغرب دعم الجزائر، في تطلعاتها السياسية وحتى في المطالبة باستقلالها، في مرحلة استعمارية وفي إطار بطولة فرنسا لكرة القدم، القوة الاستعمارية التي كانت مهيمنة في المنطقة في تلك الفترة.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن المملكة المغربية، قامت باتخاذ التحدي شعارا لها، حيث عملت على تحدي فرنسا والاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يعتبر أعلى هيئة إدارية لكرة القدم في العالم، ورحبت بفريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني الجزائرية.
وأضاف المصدر السالف ذكره، أن المغرب حينها ورغم معاقبته، رحب بالأمر عن طيب خاطر، بسبب دعمه للثورة الجزائرية في وقت كان من الصعب فيه مواجهة قوة مثل الهيئات الفرنسية والدولية.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أزمة القمصان جعلت العلاقات بين الدولتين تتأزم أكثر، على الرغم من اليد التي مدها الملك محمد السادس، في عدة مناسبات لتعزيز العلاقات بين البلدين.
