صحيفة إسبانية: النظام الجزائري المهووس بالمغرب لازال يعاني من نكسات على الساحة الدولية

قالت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، إن “النظام الجزائري المهووس بجاره المغرب، لازال يعاني من نكسات على الساحة الدولية. هذه المرة الأمر متروك لجامعة الدول العربية لتوجيه ضربة جديدة”.

وأشارت “أتالايار”، إلى أنه “بعد فضيحة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وقضية قميص فريق نهضة بركان، التي انتهت بفشل كبير أمام محكمة التحكيم الرياضية، التي رفضت جميع المطالب الجزائرية، والآن الأمر على عاتق جامعة الدول العربية، لتوجه صفعة قاسية لنظام الجزائر”.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، في تقرير لها، تحت عنوان “نكسة دبلوماسية جزائرية مزدوجة في المنامة وكاراكاس”، أنه على الرغم من أنه لم يبادر أبدا، بإثارة قضية الصحراء المغربية، بمناسبة القمة العربية الثالثة والثلاثين بالمنامة هذا الأسبوع، “إلا أن الجزائر أقحمت هذه المسألة على جدول أعمال اجتماع القمة”. مشيرة إلى أنه “حتى عندما استضافت القمة الثالثة في نونبر 2022، لم تفكر الجزائر في إثارة الموضوع، خوفا من الرفض الذي يعني إهانة لها”.

وكما هو متوقعا، يضيف المصدر، أن اللجنة المنظمة لقمة البحرين، التي افتتحت يوم الخميس، رفضت رفضا قاطعا، الاقتراح الجزائري، بحجة أن “الموضوع لن يناقش أو يساوم”.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه، وفقا لمصادر قريبة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، استشارتها “أتالايار”، فإن رفض هذا الاقتراح مبرر بـ”احترام سيادة الدول، ودعم استقرارها”.

المصدر ذاته، أكد على أنه “لا تعترف أي دولة عضو في جامعة الدول العربية، بالجمهورية الصحراوية المعلنة في الأراضي الجزائرية في فبراير 1976، والتي ليس لها إقليم أو جواز سفر أو عملة، وتمول الجزائر ميزانيتها، دون ذكرها في قانون المالية السنوي، أو في مجلس الأمة الجزائري”.

وأضافت “أتالايار”، أنه “من الناحية المنطقية، توقعت الجزائر رفض اقتراحها. ورغم المجهود الذي بذلته لتقديمه، فقد كان ذلك فقط لتبرير غياب الرئيس عبد المجيد تبون في هذا الاجتماع لرؤساء الدول العربية، حيث سيشعر بعدم الارتياح”، وفق تعبيرها.

وجاء في التقرير: “الإخفاقات الدبلوماسية لا تأتي فرادى، حيث أن هذا ليس الازدراء الأول ولا الأخير من جانب النظام الجزائري، فقد تعرض الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، للسخرية في منتصف اللقاء، من قبل نظيره المغربي عمر هلال، في كاراكاس، خلال ندوة “C24”، التي عقدت في الفترة من 14 إلى 16 ماي الجاري. ندوة حضرها الدبلوماسي الجزائري لتقديم دعمه لانفصاليي البوليساريو. إلا أن جدول أعمال هذه الندوة، تضمن عدة نقاط، يبدو أن بن جامع قد نسيها”.

وفي ختام تقريرها، أبرزت “أتالايار”، أن عمل هلال، قام بتذكير نظيره الجزائري، بأن “مكانه ليس في كراكاس، بل في نيويورك”. وذكره بأن “المجموعة العربية التي انتخبته لتمثيل الدول العربية في مجلس الأمن، كانت تريد منه البقاء في نيويورك للدفاع عن القضية الفلسطينية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *