“بعد أزمة الأمطار”.. التساقطات تنعش آمال الفلاحين من جديد

عرف المغرب، أمس الخميس،  زخات مطرية وتساقطات ثلجية في مجموعة من المناطق، والتي أحيت الأمل مجددا لدى الفلاحين المغاربة، الذين طالما انتظروا هذه التساقطات التي تساهم في إعطاء بوادر إيجابية للموسم الفلاحي الحالي والذي انطلق منذ أزيد من أسبوعين، بعد الموسم الماضي الذي شهد شحا في الأمطار.

وفي هذا الصدد، قال عبد الرحمان الكسيري، المنسق الوطني للإتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، إن “التغيرات المناخية، قد تسببت في اختلال الفصول، إذ أن الشتاء لم يأتي في موعده والخريف كذلك، إضافة إلى اختلال دورة الفلاحة والماء ما أثار مخاوف الفلاحين فترة طويلة”.

وأشار الكسيري، في تصريح لـبلادنا24، على أن “كمية المياه التي تتساقط في الفترة الأخيرة قد أفادت الموسم الزراعي، إذ يجب الوعي والقدرة على التكيف مع فترة تساقطات الأمطار ومع كميتها للاستفادة منها خاصة لدى الفلاحين المتضررين من ناحية بعض الزراعات”. مضيفا “هذا لا يجب أن يجعلنا ننقص من التعبئة والإجراءات العملية في هذا الإطار”.

وأكد المتحدث ذاته، “على أن جميع الإجراءات التي يجب اتباعها كلها تتماشى مع الثلاثية التي حددها خطاب الملك محمد السادس الأخير، والتي لديها علاقة بتجميع مياه الأمطار بنسبة مرتفعة ليس فقط السدود”. متابعا “إذ حث الملك في خطابه على عدم  استنفادها من المياه الجوفية ومن الواجب أن نكون حاسمين في استعمالها”.

وأضاف الكسيري، على أنه “من الضروري أيضا التوعية بكيفية تدبير الماء سواء الفلاحة أو الصناعة أو السياحة، إضافة إلى إزالة التلوث والتصفية”.

وأبرز، أن “كل المشاريع التي انطلقت بوادرها في وزارة التجهيز والماء، يجب أن تفعل بقوة  وأن تتحمل الجامعات الترابية مسؤوليتها والقطاع الخاص كذلك”.

وشدد الكسيري، على أن “مياه الأمطار تعد نعمة، ولكن ليس لنا ضمان يدل على أن الموسم الفلاحي الحالي سيكون فيه انتظام للتساقطات، والتي تتناسب مع نمو البدور والمزروعات عموما، وبالتالي من الضروري الحث على التكيف والمواكبة”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *