“فورساتين” يرصد مجازر جديدة للجيش الجزائري في مخيمات تندوف

لقي ثلاثة صحراويين مصرعهم، بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم من طرف الجيش الجزائري، عقب مطاردة قصيرة لسيارتهم من طرف دورية جزائرية، نتج عنها مقتل شبان ينتمون على التوالي الى قبائل الركيبات الجنحة والبرابيش وتنواجين.

وأكد منتدى “فورتساتين”، في بيان له أن، “هؤلاء الشباب من ممتهني التنقيب عن الذهب، مثلهم مثل مئات الشباب الصحراوي الذي يعاني الفقر والحاجة وقلة ذات اليد، ويسعون بشتى الوسائل الممكنة لسد رمق ذويهم وأهاليهم بالمخيمات رغم ما يتعرضون لهم من مخاطر وصعوبات”.

وأشار المصدر ذاته، أن “هذه الحادثة تنضاف، إلى سلسلة طويلة من الأحداث والمجازر السابقة التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق الصحراويين بالمخيمات، خاصة منهم المنقبون عن الذهب بالأراضي الجزائرية، حيث أقدم في مرات ماضية على حرق شبان صحراويين أحياء، بعد رميهم في حفر التنقيب وصب الوقود عليهم”.

وبالإضافة إلى هذا، يضيف المنتدى، “قام الجيش الجزائري في مناسبات متفرقة بقتل عشرات الصحراويين ظلما وعدوانا وأحيانا كثيرة بغرض التسلية، كما سجلت حوادث إطلاق قذائف من طائرات عسكرية على سيارات مدنية دون التحقق منها أو تحذيرها أو حثها على التوقف”.

هذا وذكر “فورساتين” عدد من الحالات المشابهة، “كانت آخرها العثور على جثة شاب صحراوي قبل سنة، حيث تسلمته عائلته بعد شق الأنفس لتجده مسلوب الأعضاء منزوع الأحشاء، في جريمة اهتزت لها المخيمات، وكانت السلطات الجزائرية تريد أن تدفن الشاب بشكل سري بعد أن أطلقت عليه النيران بدم بارد دون جريمة تذكر”.

وبالإضافة إلى هذا شدد البيان، على أن “الجيش الجزائري يجدد تعطشه للدماء الصحراوية، وكانت منطقة ايگيدي، شاهدة على مجزرة جماعية، نجم عنها مقتل 3 شبات، احدهم توفي على الفور بعد اطلاق رصاص عليه وسقط عن السيارة، والثاني توفي متأثرا بجراحه ودفن بالمخيمات ليلا، بينما الشخص الثالث لم يعثر عليه، ليتبين أن السلطات الجزائرية صادرت جثته، وربما سيكون مصيره مثل مصير الشاب الذي سرقت أعضاءه”.

وبناء على كل ما ذكر، حمل منتدى فورساتين “السلطات الجزائرية المسؤولية عما يحدث فوق أراضيها للشباب الصحراوي المغلوب على أمره، والذي يعاني البطالة والفقر والتهميش على يد عصابة البوليساريو، ويتعرض للتقتيل والتعذيب والترهيب والتنكيل من طرف الجيش الجزائري”.

وفي الأخير أكد المصدر ذاته، أن هذه “الممارسات يندى لها الجبين، ويجرمها القانون الدولي والانساني، ولهذا وجب التدخل من أجل حماية الصحراويين عموما، والشباب الصحراوي الذي يتعرض للإبادة في انتقام واضح ممن لا ينخرط منهم في صفوف ميليشيات جبهة البوليساريو”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *