انطلاق عملية تعقيم الكلاب الضالة بتازة.. والمؤسسة المشرفة تطالب بتوفير محميات لها

شرعت مؤسسة “FAN” لحماية الحيوانات ورعاية الطبيعة، الأسبوع الماضي، في تنزيل برنامج تعقيم الكلاب الضالة بمدينة تازة تحت إشراف طبيب بيطيري تربطه بالمؤسسة اتفاقية شراكة وتعاون.

وقالت جميلة المرابط، رئيسة المؤسسة سالفة الذكر، في تصريح لـ”بلادنا 24″، إن عملية التعقيم انتقلت من يوم واحد في الأسبوع إلى ثلاثة أيام على أن يتم إجراء عمليات لكلبين على الأقل”، مشيرة إلى أن “عمليات اليوم الأول مرت بسلاسة ونجاح وتعتبر الأولى على صعيد جهة فاس مكناس وفريدة لأنه يتم تزويد الكلاب المعالجة برقاقة صغيرة جدا يتم حقنها تحت الجلد تحمل معلومات عنها حتى يسهل التعرف عليها وعلى وضعها”، وفق تعبيرها.

ولفتت المرابط إلى استمرار المؤسسة التي تشرف على تدبيرها على هذا النحو “وفق الشراكة التي تربطنا بجماعة تازة وأيضا وفق التوجهات المسطرة من طرف السلطات المركزية بالمدينة”.

وفيما إذا كانت الرقاقة تشكل أي خطر على صحة الكلاب، قالت الفاعلة البيئية إنه “حسب الطبيب البيطري لا أبدا. على العكس سيهل الأمر على الجمعية وأي جهة رسمية التعرف على الكلب والمعلومات الخاصة به، وبالإضافة للرقاقة، يتم تزويد الكلب بحلقة في الأذن أو أي علامة أخرى تبين أنه معقم للمواطن”، على حد قولها.

ويعتبر برنامج التعقيم والتطعيمات tnr، بحسب لمرابط، “من البرامج الناجعة للحد من تكاثر الكلاب عن طريق خصي الذكور أو إزالة المبيضين للأنثى لتجنب الأجيال المقبلة وليصبح التحكم في عدد الكلاب ممكنا”.

وأوضحت المتحدثة أن “برنامج tnr يبقى جزئيا في تدبير إشكالية الكلاب الضالة لأن السؤال حول مصير هذه الكلاب بعد العمليات يظل مطروحا والبعض سيقول يجب إعتماد نظام الملاجئ، لكن الإمكانات المادية والبشرية تبقى ضعيفة جدا والملجأ يكون عرضة للإغلاق لعدم توفر الدعم اللازم ولنا تجارب ميدانية في المغرب”، وفق تعبيرها.

وأبدت رئيسة “FAN” رفضها لمقترح إرجاع الكلاب الضالة إلى الشارع، معبرة عن ذلك بالقول: “مسألة إعادة الكلاب للشارع من المنطقة التي أخذت منها تبقى غير ناجعة لأنها معرضة للحوادث وللتعذيب وتشكل خطرا على الأطفال”.

وعن الحل الذي تراه المؤسسة مناسبا لهذه الظاهرة، قالت رئيسة مؤسسة حماية الحيوانات ورعاية الطبيعة: “يبقى نظام المحميات هو الأسلوب الناجع الذي تطالب به مؤسسة FAN من خلال دراسات بحثية قام بها عدد من الدكاترة أعضاء بالمؤسسة، وذلك بالرجوع للنظريات العلمية مثل نظرية الطاقة الحاملة”، بحسب قولها.

بلادنا24 – جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *