الفوضى.. شواطئ تتحول إلى شبه أسواق أسبوعية وأخرى إلى “ملك خاص”

تعيش العديد من شواطئ البلاد، هذه الأيام، على وقع الفوضى، من احتلال للملك العمومي، إلى قلة النظافة وانتشار الأزبال، مرورا بممارسات أصحاب “السترات الصفراء” من حراس السيارات، ما يعكر صفو المصطافين، الهاربين من ارتفاع درجات الحرارة، ومن ضغوطات العمل.

وبهذا الخصوص، قالت خدوج السلاسي، عضو الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، بمجلس النواب، إنه مع بداية موسم الصيف، وارتفاع حركية التخييم وارتياد الشواطئ، عبر ربوع المملكة، أصبحت الأخيرة “الوجهة المفضلة للمغاربة ومغاربة العالم ومختلف الزائرين لبلادنا”.

وأضافت السلاسي، في سؤال شفوي موجه للحكومة، أنه، وللأسف، توجد “مجموعة من السلوكات اللامسؤولة التي تعرفها شواطئنا، والتي تزعج المصطافين من جهة، والتي تقدم من جهة ثانية صورة غير لائقة بمغربنا اليوم”، مشيرة أن “هناك شواطئ ممنوعة من السباحة، ويتم ارتيادها استهتارا وضدا عن سلطة القانون، وهناك شواطئ تتحول إلى شبه أسواق أسبوعية يوميا، بكل ما يترتب عن ذلك من انعدام النظافة، ومساس براحة المصطافين، وذلك في استحواذ واضح على الملك العمومي، وفي غياب رخص من المجالس المنتخبة”.

وأوضحت النائبة البرلمانية، أن “3500 كلم من الشواطئ التي حبانا الله بها، ثروة بيئية وطبيعية حقيقية، وزاد ثقافي وسياحي ضخم، ورافعة شديدة الأهمية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية في بلادنا، شريطة أن يتم التعامل مع هذه الثروة بما يكفي من الحزم والحكامة والمراقبة، وحمل الناس على احترام البيئة والفضاءات المشتركة، خدمة للسائح الوطني والأجنبي وتحقيقا لتنمية الوطن وحرصا على جودة صورته”.

وساءلت خدوج السلاسي، عن “الإجراءات المتعين اتخاذها لحماية الشواطئ، واحترام البيئة، وضمان الأمن والراحة لكل المرتادين”، وذلك “تحقيقا للمزيد من العناية بشواطئنا، وتأمينا لراحة كل المرتادين، وإبرازا للوجه الذي يستحقه بلدنا”، وفق قولها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *