يوسف السطي يعيش حزب الاستقلال تحت قيادة الأمين العام الحالي، نزار بركة، فراغا تنظيميا كبيرا، جعل مختلف أجهزة الحزب في موت سريري، في الوقت الذي يعطي فيه الأخير، كامل اهتمامه للحفاظ على منصبه الوزاري في حكومة عزيز أخنوش، خوفا من أول تعديل وزاري مرتقب، يخرجه من الباب الضيق لوزارة التجهيز والماء.
ووفق ما أفادته مصادر مختلفة من داخل حزب الاستقلال لـ”بلادنا24“، فإن نزار بركة “أظهر عجزه في تدبير الأمور الداخلية للحزب”، وأنه “أصبح ينتظر مرور الأيام، وبلوغ موعد المؤتمر الوطني الذي تأجل بسبب الخلافات الداخلية”.
وأضافت المصادر، أن العديد من القيادات الاستقلالية، لم تعد راضية على الحالة التي يعيشها الحزب مع بركة، وترى أن “الاستقلال أكبر من أن يكون في الوضع الذي هو عليه اليوم”، مرتقبة انعقاد المؤتمر الوطني لـ”إغلاق قوس تدبير بركة المهين لتاريخ حزب علال الفاسي”.
وأوضحت مصادر “بلادنا24“، أن مرحلة الأمين العام السابق، حميد شباط، على مستوى الأجهزة الداخلية للحزب، “بالرغم من الملاحظات والأخطاء الكثيرة التي سجلت عليه، إلا أنها تبقى أفضل من مرحلة نزار بركة الحالية”.
واستنكرت المصادر، عدم عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لمناقشة العديد من القضايا، منها ما هو له علاقة بالتدبير الحكومي، ومنها أيضا العديد من القضايا الجوهرية التي تشغل بال المجتمع، وتأخذ حيزا مهما من اهتماماته، إذ أن آخر اجتماع للجنة، عقد قبل أشهر، ما يوضح بالملموس، اختلاف قيادات الحزب مع توجه بركة.
