مسؤول أممي: حجم الدمار في غزة أكبر وأكثر خطورة من الموجود في أوكرانيا

كشفت الأمم المتحدة، أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في قطاع غزة، أكبر مقارنة بتلك الموجودة في أوكرانيا، التي بدورها تعاني من الحرب الروسية المتواصلة. مشيرة إلى أن هذه المهمة، تعتبر مكلفة وخطيرة بشكل كبير في القطاع الفلسطيني الضيق، بالنظر إلى وجود قنابل غير منفجرة فيها”.

هذا ما جاء على لسان مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة، مونغو بيرتش، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، موضحا أنه “لفهم مدى ضخامة الأمر، جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ 600 ميل (نحو 1000 كيلومتر)، في حين أن غزة لا يزيد طولها عن 25 ميلا، وهي كلها جبهة قتال”.

وشدد المسؤول الأممي، على أن “المشكلة لا تقتصر على حجم الأنقاض البالغ 37 مليون طن، أو 300 كيلوغرام لكل متر مربع، وإنما في احتواء هذه الأنقاض على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة، التي سيكون تنظيفها أكثر تعقيدا، بسبب المخاطر الأخرى الموجودة في الركام”.

وفي التفاصيل، قدر مونغو بيرتش، أن “هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس فقط في حطام غزة، حيث أن هذه المادة الخطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة”. وتشير التقديرات، إلى أن ما بين 10 إلى 15 في المائة من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر.

هذا، وعبر مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة، في “أن تكون دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام في نهاية المطاف قادرة على أن تكون هيئة تنسيق لإزالة الألغام في غزة، وتأسيس فرقنا الخاصة لتفكيك الألغام والقنابل”. مضيفا أنه “لمواصلة العمل خلال الـ12 شهرا المقبلة، نحتاج إلى 40 مليون دولار إضافية لإنجاز هذه العملية المعقدة”.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا دموية على قطاع غزة المحاصر، أسفرت عن استشهاد الآلاف من المدنيين، معظمهم أطفال ونساء ومسنين، بالإضافة إلى تفشي مجاعة ودمار هائل بالقطاع، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *