العنوسة وموسم البحيرات.. بين الضرورة والتقاليد ”الغريبة”

بات الشباب في المجتمعات العربية غير مبالين بالبتة بفكرة الزواج، وتكوين أسرة، فالكل أصبح يهتم بمسيرته الدراسية فقط أو يسعى وراء تحقيق هدف ما أو مشروع خاص به، وبالتالي ارتفعت نسبة العنوسة.

ونلاحظ أن أغلب الشباب يصف الزواج بـ”المؤسسة الفاشلة”، لأن عدد كبير منهم يفضل التحرر والعيش بدون قيود، بالإضافة إلى تكوين علاقات حرة دون وثائق تقيدهم.

تتعدد الأسباب وتختلف العوامل التي أدت وما تزال إلى انتشار هذه الظاهرة وتفشيها، إلا أن أبرزها العادات والتقاليد، العائلة والأسباب الاجتماعية والقدرية.

حيث أن فئة كبيرة من الشباب تفضل ربط علاقات حميمية دون قيود أو شروط على إعالة أسرة بسبب ارتفاع أسعار وأجور العقارات.

ففي بعض البلدان والمجتمعات يعد البحث عن المسكن الملائم ليكون عش الزوجية من المهمات الصعبة.

ومن الأمور التي تثقل كاهل الشباب الذين يرغبون في الزواج، خاصة إذا كانوا من ذوي الدخل المحدود.

وفي السياق ذاته، نجد العديد من الشباب يعانون من معضلة البطالة، ما يجعلهم هذا ينفرون من تكوين عش الزوجية لأنها يتطلب مصاريف كثيرة.

”تقاليد غريبة” موسم البحيرات بآسفي

دفعت العنوسة بعض النساء إلى إلقاء ملابسهن الداخلية على جنبات الطريق في موسم البحيرات بمدينة آسفي.

هناك العديد من الظواهر أو مايسمى بالتقاليد الغريبة التي يصفها البعض من المواطنين ب”الجهل”. خاصة في مدينة آسفي حيث يقام موسم البحيرات.

والذي يدفع بعض الإناث إلي إلقاء ملابسهن الداخلية على جنبات الطريق، اعتقادا منهم أن هذا الفعل سيسرع زواجهم، ويطرد شبح العنوسة.

هذه الطقوس تمتد على مدى أسبوع، وتتخللها زيارة ضريح الولي الصالح سيدي بحير تبركا به.

بالإضافة لمنح النساء مبلغا مالي يناهز 400 درهم لشرفاء الموسم مقابل الدعاء لهن بتيسير أمورهن ورفع شبح العنوسة عنهن.

رغم هذا إلا أن العديد من المواطنين والمواطنات المغاربة، يستنكرون هذه الأفعال المسيئة لمدينة آسفي.  بالإضافة إلى صورتها أمام الأجانب.

حيث علق البعض بعبارة تفيد غضبهم كالتالي ”وصلنا لأكثر من 7000 ضريح و زاوية فالمغرب أغلبها تمول من طرف وزارة الأوقاف. وهكا وصلنا أننا نافسوا الهند فعدد الآلِهات. هذا شرك بالله”.

أرقام صادمة تدفع الشباب لفقدان الأمل

أرقام عديدة تباينت وتفاوتت دفعت بالشابات لممارسة طقوس غريبة عن المعتاد.

حيث كانت قد أعلنت المندوبية السامية في تخطيط لها عن أرقام مخيفة.

وأبانت المندوبية على أن أن مؤشر العنوسة ارتفع خلال الخمسين سنة الفارطة.

وأظهرت، في تقرير السكان والتنمية لسنة 2019، أن العزوبة عند الإناث بلغت سنة 2014 مستويات عالية في الأعمار الحاسمة.

وكشفت عن طريق تقرير السكان والتنمية لسنة 2019. أن العزوبة عند الإناث بلغت أعلى مستوياتها  سنة 2014.

وأوضح أن 24% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 سنة لم يسبق لهن دخول القفص الذهبي.

بلادنا24- حفصة المقدم 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *