قتل الكلاب الضالة.. رفض حقوقي أمام “مخاطر” للمواطن

يثير وجود الكلاب الضالة في الشوارع العامة بمختلف المدن المغربية قلق وسخط الساكنة التي تهاب الاقتراب منها والتعامل معها، خصوصا بعد تسجيل حوادث مهاجمة الكلاب للأفراد وحادثة قتل السائحة فرنسية متأثرة بإصابتها.

وفيما تطالب مختلف الجمعيات المدنية من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إيجاد حد لانتشار هذه الكلاب، تحث هيئات حقوقية وجمعيات الرفق وحماية الحيوانات السلطات على اتخاد إجراءات أكثر سلمية للحد مشكلة انتشار الكلاب الضالة غير القتل.

وتقول حبيبة التازي، مؤسسة الجمعية المغربية للرفق بالحيونات، لـ”بلادنا24” إن إجراء قتل الكلاب الضالة يعتبر الأسوء على الإطلاق، وتأكد أنه حل غير نافع لأن قتل مئة كلب وترك عشرة كلاب مثلا، سيتضاعف عددهم إلى 120 كلب، ثم إلى 120 كلب بعد 6 أشهر أخرى.

ردة فعل الكلاب العدوانية

إلا أن عدد الكلاب التي تفر من عملية القتل والتي تشهد على هذه العمليات التي تقام ضد كلاب أخرى، تصبح متوحشة حسب ما أكدته التازي لـ”بلادنا24“، وأن الإنسان وما يقوم به اتجاههم هو السبب في ردة فعل الكلاب العدوانية.

وتضيف التازي: ” أنا أحب بلادي المغرب وأريد أن أراه يتقدم نحو الأمام، ولا أظن أن من يقتلون الكلاب يحبون بلدهم,

وتردف فهم لا يحبوه وبل يبحثون عن أسرع الحلول والطرق للتخلص من المشكل. إلى متى ستظل هذه الإجراءات السيئة قائمة ونظل عند هذا المستوى الدنيء؟. إلى متى سنتقدم إلى الأمام”.

وضع السم للكلاب في الأرض بالأحياء والشوارع العامة

وحذرت التازي من أن عملية قتل الكلاب قد تتسبب في مقتل القطط والأطفال وحتى الكبار أحيانا.

موضحة أن وضع السم للكلاب  في الأرض بالأحياء والشوارع العامة يمكنه أن ينتشر في الأرض.

ويمكن أن يطال الأطفال الذين غالبا ما يسقطون ويلعبون في الأرض، كما يمكن للسم أن يصل وقتها إلى بعض من أشياءنا التي تسقط منا ونحملها مرة أخرى.

وكحل بديل لمشكلة انتشار الكلاب الضالة، تقول التازي أن الحل الأنسب هو التعقيم والتلقيح.

وتؤكد أنه بعد أسبوع من هذه الخطوات يبدأ الكلب بحماية منطقته.

ولا يسمح لأي أحد أن يعتدي على أي شخص حتى لو كان هذا الإعتداء من كلاب دخيلة.

كما أكدت أن حل التعقيم هو الحل الجاري به العمل في الدول المتقدمة الكبرى بدل القتل، بالنسبة لالكلاب الضالة.

 

بالأرقام.. تعقيم 100 كلب

وتوضح التازي أنه إذا تم تعقيم 100 من الكلاب الضالة، فسيصبح لدينا 50 كلب بعد 5 سنوات، وصفر كلب بعد 10 سنوات، وإذا ضهر وقتها أي كلب فسيكون قادم من جهة أخرى.

وتطالب التازي السلطات بالتعاون مع الجمعيات المختصة في هذا المجال، لأنها هي من تمتلك الحل الأنسب والمطلوب.

فيما يكون الدعم فقط هو المطلوب من السلطات بدل اتخاد القرار والتدخل، تضيف المتحدثة.

وعن الحوادث التي يتسبب فيها الكلاب في موت وإصابة الأفراد، فتقول التازي إنه إذا افترضنا أنه يجب قتل الكلاب لأن كلب واحد سبق وأن عض شخص وتسبب بقتله.

فالأمر مثله مثل تطبيق القتل على جميع البشر لأن شخص واحد سبق وقام بعملية قتل وحشية، وفق المتحدثة.

ومن أجل الحماية من الكلاب الظالة ومن أي مخاطر بالشوارع العامة والأماكن الخالية استدلت التازي بحديث ” الراكب شيطا والراكبان شيطنان، والثلاثة ركب”.

وأوصت بتجنب الخروج بشكل منفرد. مؤكدة أن المخاطر يصعب أن تصيب شخصان أو مجموعة أشخاص بأي مكان.

عفاف الفحشوش _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *