طه بنعلي بلادنا24 – يوسف البدري |
رد حزب العدالة والتنمية على التصريحات الأخيرة لآمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي تحدثت خلالها عن كون نظام الإرث الإسلامي “يحمل تمييزا”، و”يساهم في “تأنيث الفقر”.
وجاء في بلاغ للأمانة العامة للحزب، اليوم الأحد، عقب اجتماعها، أنه “تتابع بقلق كبير المساعي الجارية من طرف بعض الجهات للمساس بنظام الإرث الجاري به العمل، والذي يستمد مرجعيته من الشريعة الإسلامية”، معلنا استنكاره “التصريحات المعبر عنها من طرف رئيسة مؤسسة وطنية يفترض فيها الالتزام بالقانون والحرص على احترامه”.
ودعا “البيجيدي” آمنة بوعياش، “للكف عن الإساءة للثوابت الدينية للمغاربة”، معتبرا أن “إصلاح بعض مظاهر الحيف التي تعاني منها المرأة المغربية، يمر أولا عبر احترام الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وليس بالاتهام المغرض للنصوص الشرعية بالمسؤولية عن ظاهرة الفقر التي يعاني منها النساء والرجال على حد سواء”.
واعتبر الحزب، أن “تقييم حوالي عقدين من تطبيق مدونة الأسرة، ينبغي أن يتم على ضوء نقاش علمي رصين وموضوعي وهادئ من طرف ذوي الأهلية والاختصاص، بعيدا عن بعض المقولات الإيديولوجية المعادية للقيم الدينية، وهو النقاش الذي ينبغي أن يشارك فيه جميع الفاعلين من علماء وقضاة وقانونيين ومجتمع مدني مسؤول، في ظل المرجعيات والثوابت الوطنية الراسخة في هذا الباب، والمتمثلة في الأخذ بالشريعة الإسلامية ومقاصد الإسلام السمحة في تكريم الإنسان والعدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف، وبوحدة المذهب المالكي والاجتهاد الذي يجعل الإسلام صالحا لكل زمان ومكان”.
وكانت تصريحات آمنة بوعياش، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة قدمت فيها نتائج دراسة حول آراء المغاربة في نظام الإرث المعتمد في المغرب، قد أثارت جدلا واسعا بين مساند ومعارض، حينما اعتبرت أن مدونة الأسرة أكدت على مجموعة من المبادئ التي ساوت بين المرأة والرجل في الواجبات، من قبيل واجب الرعاية المشتركة للأسرة، “إلا أن المساواة لم تطل الحقوق المكفولة للمرأة في الجانب المتعلق بالإرث”، على حد قولها.
