“التخربيق والبشاعة”.. مكتب الخليع مُصمّم على تجاهل الثرات في محطاته

مازال المكتب الوطني للسكك الحديدية، متواصل في سياسة تجاهل الثرات المغربي، الذي يسعى المغرب للعمل عليه، من خلال عدد من المبادرات، سواء من وزارة الثقافة، أو كذلك باقي المؤسسات الفاعلة في المجال.

“البشاعة ونسيان الثرات”

“البشاعة ونسيان الثرات”، أهم الأشياء الذي يُتقنها المكتب الوطني للسكك الحديدية، في محطاته.

ولعل أبرز المحطات التي يطبعها هذا الجانب، هي محطة القطار الرباط المدينة، التي توقّفت من دون الكشف عن الأسباب وراء ذلك، في حين يتحدث العديد عن غضبة ملكية، تُجاه الموضوع، والمشروع الذي يسهر عليه ربيع الخليع.

محطة تسببت في مقتل شخص.. وتوقف المشروع

ولحدود الساعة، وبعد سنوات من المشروع، لم يخرج مكتب الخليع لتوضيح الأمر، والسبب وراء تعليق المشروع الذي خُسرت فيه الملايير من المال العام.

المشروع، لم يتوقف فحسب، وإنما تسبّب في وفاة شخص قبل سنوات، بحيث أكد المكتب في تدوينة سابقة، إن الحادث المؤلم وقع بموضع التخزين الخاص بأشغال بناء المحطة الجديدة للرباط المدينة الواقع خارج المحطة، وذلك أثناء قيام ثلاثة عمال تابعين للشركة المكلفة بالأشغال، بفتح حمولة كبيرة من الواجهات الزجاجية، مما ترتب عنه جرح اثنين منهم.

“التخربيق”.. بشاعة محطة كرسيف تصل البرلمان

“البشاعة” و”تجاهل الثرات”، انتقل كذلك للجهة الشرقية، حيث وجه البرلماني الاتحادي، سعيد بعزيز، سؤالا كتابيا لوزير النقل واللوجيستيك، حول “فقدان كل من الأصالة والعصرنة في أشغال محطة القطار بجرسيف”.

وجاء في السؤال الكتابي، أن “أشغال إعادة تأهيل محطة القطار بجرسيف على وشك الانتهاء. وحيث أنه من الملاحظ، أن هذه الأشغال لم تحترم الطابع المعماري والتاريخي للمحطة، سواء على مستوى الهندسة المعمارية، بما في ذلك شكل ونوع الأقواس، والخرسانة، والزليج البلدي، وغيرها من المعالم التاريخية”، مضيفا “حيث أنه من جهة أخرى، لم تعمل على جعلها محطة عصرية، وفق الشكل المعتمد في العديد من المحطات التي تعتبر من الجيل الجديد. وحيث أن وضع البناية الحالية لمحطة القطار بجرسيف، ضاعت فيها الأصالة المتمثلة في الفن المعماري التاريخي، كما ضاعت عنها العصرنة وفرصة إحداث محطة من الجيل الجديد”.

وتابع البرلماني في سؤاله، “وضع محطة القطار بجرسيف في إطار حلتها الجديدة يسميه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ”التخربيقة”، وفي حد ذاته احتقار للمدينة”، متسائلا عن “أسباب حرمان جرسيف من محطة قطار بمواصفات مماثلة لباقي المحطات الصاعدة ببلادنا؟ وهل في نظركم ما تعتبرونه تأهيلا لمحطة جرسيف يليق بالمسار التنموي الذي يعرفه المكتب؟ وما هي آليات وسبل تصحيح الوضع، إما صوب الحفاظ على طابعها التاريخي كليا، أو جعلها من محطات الجيل الجديد؟”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *