الأسعار.. أخنوش “بّوحدو مضوّي لبلاد”.. وتواصل على خطى “روتيني اليومي”

ما تزال ارتفاع الأسعار، ترخي بظلالها، على المواطنين، أمام الزيادات غير المسبوقة في عدد من المواد الأولية، والمحروقات، وكذلك اللحوم الحمراء.

تبريرات واهية

ارتفاع الأسعار، تُبرّره حكومة عزيز أخنوش، بعدد من العوامل أبرزها، الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الجفاف.

تبريرات الحكومة، وبالرغم من منطقيتها في عدد من المراحل، لكن يتوجّب عليها في هذا السياق، إيجاد حلول وتدابير في مواجهة هذه الأزمة التي باتت تعصف بالمواطن البسيط.

أزمة الأسعار، أصبحت مُسببة حقيقية في خروج المئات من المواطنين للاحتجاج، وتذمر الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين حكومة أخنوش بإيجاد حلول حقيقية وفعلية في الموضوع.

من جانبها، تتساءل المعارضة، عن سبب تحرك الحكومة ما بعد التوجيهات الملكية، في حين كان يتوجّب عليها التدخل قبل ذلك.

اختيار الحلقة الأضعف

عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، يرى أن “المراقبة التي اتخدتها الحكومة هو أمر جيد، لكنها اختارت الحلقة الأضعف”، متسائلا “لماذا لم يتم العمل بنفس النهج في ما يخص قطاع المحروقات؟”.

يضيف بووانو لـ”بلادنا24“، “جيد أن نُطبق القانون ونفرض عقوبات على التجّار الصغار، لكن من سيُعاقب رئيس الحكومة برفضه حضور الجلسات، وخرقه للدستور”، متابعا، “وزراء يعملون بتضارب المصالح بالإضافة لكونهم يتوفرون على المعلومة، وهو أمر مرفوض”.

يُتابع الفاعل البرلماني، “يا ريث لو كان الفلاح البسيط، يستفيد من غلاء الأسعار بخصوص الخضروات والفواكه”، مشدّدا أن “الفلاح بدوره يعيش الفقر المدقع نتيجة تدابير هذه الحكومة، لأن أزيد من مليون ونصف فلاح في مستويات متوسطة جدّاً”.

تواصل “مرحبا بيكم أ البنات”

أمام هذه الأزمات، تواصل الحكومة نهجها الهروب إلى الأمام، من خلال سياسة لا تواصلية، تُنذر بالمزيد من الاحتقان في صفوف المغاربة.

أمام هذه الاحتجاجات، ما تزال الحكومة عبر ناطقها الرسمي، وكذلك باقي الوزراء، تعمل بلغة الخشب من أجل التواصل مع المواطنين.

في هذا الإطار، يقول رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، “كيف يُعقل أن يتواصل المغاربة بـ”مرحبا بيكم أ البنات”، وبلغة “روتيني اليومي””.

يُضيف حمّوني، أن السياسة التواصلية لوزراء حكومة أخنوش، “لا تُشفي الغليل، أمام المشاكل التي يواجهها المغاربة”.

“أنا لي مضوي البلاد”

من جانبه، بووانو، يشير في موضوع التواصل، إلى أنه “في كل مرة نتحدث عن التواصل الحكومي، ترد الحكومة خارج السياق”.

ويضيف المتحدث، في تصريحه لـ”بلادنا24“، أنه “عندما نتحدث عن التواصل، يخرج عزيز أخنوش، ويقول أنه ما تم تحقيقه في حكومته يتجاوز ما تحقّق في حكومتي حزب العدالة والتنمية، ويقول “أنا لي مضوي البلاد”، في إشارة للميلياردير مالك مجموعة “أكوا”.

“بايتاس شرا اللحم ديال الذبيحة السرية”

وعن تبرِيرات الناطق الرسمي باسم الحكومة، بخصوص أسعار اللحوم الحمراء، وأن مصطفى بايتاس، اشترى كيلوغراما من اللحم بخمسة وسبعين درهما، هي الأخرى من ضمن التبريرات الحُكومية التي كانت حاضرة بقوة في لقاء المعارضة البرلمانية.

إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، تساءل بدوره، عن مكان شراء هذا اللحم.

ويضيف رئيس الفريق الحركي (ساخرا)، في مُداخلته، “من دون شك أنها ستكون من الذبيحة السرية”، في إشارة لكون اللحوم الحمراء أكثر بكثير من الثمن المُقدّم من الناطق الرسمي باسم الحكومة.

مقترحات مرفُوضة

ولأن تبريرات الحكومة بخصوص ارتفاع الأسعار بالنسبة للمواد الأساسية، تتّجه لأثمنة المحروقات، يرى إدريس السنتيسي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أنه “تقدمنا في الفريق الحركي، لرئيس الحكومة، بطلب مفاده خلق لجنة لليقضة لتتبّع أسعار المحروقات”.

ويُردف المتحدث، “لو كانت هذه اللجنة قبل شهور لما كانت هذه الارتفاعات المتواصلة، ولأصدرت دوريات تتعلق بالكميات المتواجدة والمرتقب وصولها، وكل ما يتعلق بجانب المحروقات”، متأسفا لـ”عدم قبول الطلب”.

وعن الفلاحة، يؤكد السنتيسي، أنه منذ شهر شتنبر، “تقدمنا بطلب عقد لجنة بحضور الوزير محمد صديقي، وبعدها بستة أشهر حتى قدِم المسؤول الحكومي”، متسائلا، “كيف يُمكن العمل في ظل هذه الظروف، ونحن نعمل بشكل جدّي في هذا الجانب؟”.

بلادنا24 – أمين الري 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *