مريم الحمداوي استطاع المغرب، بشكل لافت، أن يحسن من ترتيبه في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2024، حيث احتل المرتبة 129، بدل الرتبة 144 التي كان يحتلها سنة 2023، متقدما بذلك على عدد من الدول العربية، وضمنها الجزائر، التي تقهقر تصنيفها، بعدما انتقلت من الرتبة 136 برسم 2023، إلى المركز 139 خلال هذا العام.
ووفقا لمنظمة ’’مراسلون بلا حدود’’، فإن المغرب ربح 15 نقطة بحلوله في المرتبة 129. كما أن هذا الصعود في الترتيب، يعود إلى غياب اعتقالات جديدة في صفوف الصحفيين في السنة التي شملها الجرد.
وأشار التقرير، إلى تقدم المغرب على مجموعة من الدول العربية، التي تأتي الكويت، التي حلت في المتربة 131، على رأسها، إلى جانب كل من الأردن التي صنفت في المركز 132، ولبنان التي حلت الرتبة 140، والسودان التي جاءت في المركز 149، تليها العراق في المركز 169، ومصر التي حلت المرتبة 170.
وبخصوص الجارة الشرقية، فاعتبرت المنظمة، أن ’’الصحافة المستقلة باتت مهددة بالانقراض بالجزائر’’. مشيرة إلى أن الأخيرة لا تذخر جهدا، على غرار بعض الدول العربية الأخرى، لتشديد قيودها على الحق في الوصول للمعلومة، حيث تلجأ الحكومات الخليجية إلى مختلف الأساليب للتجسس والسيطرة على الحقل الإخباري، إلى جانب عن اعتماد تشريعات تقييدية وسالبة للحرية.
ووفقا للتقرير ذاته، فإن النرويج قد تمكنت من أن تحافظ على صدارة التصنيف الثاني والعشرين لحرية الصحافة، فيما حلت إريتريا في المركز الأخير، محل كوريا الشمالية، التي كانت في هذه المرتبة في السنتين الماضيتين.
وتعتبر منظمة ’’مراسلون بلا حدود’’، منظمة غير حكومية، تنشد حرية الصحافة، وتتخذ من باريس مقرا لها، كما تدعو بشكل أساسي لحرية الصحافة، وحرية تداول المعلومات. وللمنظمة صفة مستشار لدى الأمم المتحدة، أسسها روبرت مينارد عام 1985. ويستلم رئاسة المنظمة، روني براومان، فيما يوجد الصحفي جون كلود جويلبواد جون فرانسوا جولار، في الأمانة العامة لها منذ سنة 2008.
يشار إلى أن منظمة ’’مراسلون بلا حدود’’، تحتفل في 3 ماي من كل سنة، بيوم حرية الصحافة العالمي، حيث تنشر في هذا اليوم، تقريرا كاملا عن حرية الصحافة، في أكثر من 50 دولة، وهو مقياس حرية الصحافة حول العالم.
