ما تأثير الزيادة في إنتاج الكهرباء المحلي على الاقتصاد والبيئة؟

كشفت تقارير لوزارة الاقتصاد والمالية، عن زيادة نسبة إنتاج الكهرباء المحلي بنسبة 2.4 في المائة، مقارنة بنسبة 1.6 في المائة خلال العام الماضي. ويشمل هذا النمو زيادات بنسبة 12 في المائة في إنتاج الطاقة المتجددة.

وتأتي هذه الزيادة في إنتاج الكهرباء المحلي، كخطوة مهمة نحو تعزيز الاستدامة الطاقية، وتحقيق التنوع في مصادر الطاقة، حيث يلعب القطاع الطاقي دورًا حاسمًا في تعزيز الاقتصاد المحلي، وتقوية استقلال البلاد في مجال الطاقة.

ما هو تأثير زيادة إنتاج الكهرباء المحلي؟

تشكل زيادة نسبة إنتاج الكهرباء المحلي خطوة مهمة نحو تعزيز استدامة الطاقة، باعتبار أن البلاد ملتزمة بأهداف التنمية المستدامة، حيث يمكن لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة أن تساهم في تقليل الآثار البيئية الضارة، وتحقيق استدامة النظام الطاقي.

كما يمكن لهذه الخطوة أن تقلل الاعتماد على استيراد الطاقة، مما يقوي استقلال المغرب الطاقي، ويحسن من التوازن التجاري. ويُقلل هذا الأمر أيضا من تأثير تقلبات أسعار الطاقة العالمية على الاقتصاد المحلي.

ويدعم أيضا تحسين الإنتاج المحلي للطاقة، القطاع الوطني، من خلال خلق فرص عمل جديدة. وهذا ما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، ويعزز تنوع الاقتصاد المغربي، كما يعزز قدرة البلاد على التكيف مع تحديات تغير المناخ، وتوفير استقرار الإمدادات الطاقية في ظل تغيرات المناخ المتوقعة.

الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويحسن جودة الهواء، مما يعود بفوائد إيجابية على البيئة وصحة المواطنين، ويمكن أن يساهم أيضا في تقليل مشاكل الصحة المتعلقة بتلوث الهواء.

ويشجع تحفيز إنتاج الطاقة من مصادر نظيفة على التحول إلى تكنولوجيا أكثر فعالية وأمانًا بيئيًا. ويمكن أن يشجع أيضا على الابتكار وتطوير التقنيات البيئية.

كيف يتم إنتاج الكهرباء المحلي؟

يتم إنتاج الكهرباء المحلي، من خلال مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة، مما يعكس التزام المملكة بتنويع مصادر الطاقة، وتحقيق استدامة القطاع الطاقي، فكيف ذلك؟.

يعتبر المغرب من أكبر المستفيدين من توفر أشعة الشمس، ولذا يتم استغلال هذه الميزة من خلال محطات توليد الطاقة الشمسية، حيث يتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية على نطاق واسع لتحويل الطاقة من أشعة الشمس إلى كهرباء.

ويتم أيضا توليد الطاقة من الرياح، من خلال تشغيل محطات الرياح المتواجدة في طنجة وتطوان وتازة والصويرة، حيث تعتبر مناطق البلاد مناسبة لذلك. وتحتوي هذه المحطات على مرواح عملاقة تحول حركة الرياح إلى طاقة كهربائية.

ويعتمد المغرب أيضًا على محطات الطاقة المائية، حيث يتم توجيه تدفقات المياه لتشغيل التوربينات وتوليد الكهرباء. وتلعب السدود والمحطات الكهرومائية، دوراً هاما في تحقيق توليد الطاقة المستدامة.

ويستغل المغرب أيضًا الطاقة الحرارية، من خلال محطات توليد هذه الطاقة، حيث تقوم هذه المحطات بتوليد الكهرباء باستخدام الحرارة الناتجة عن عمليات التبريد أو المصادر الحرارية الأخرى.

ويخطط المغرب لاستخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في المستقبل. ويعكس هذا القرار، توجه المملكة نحو تنويع مصادر الطاقة. ويعد استخدام الطاقة النووية جزءًا من استراتيجية العديد من الدول، بما في ذلك المغرب، لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء والمساهمة في تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *