سكينة شارك مزارعو الفواكه والخضر في بريطانيا في تظاهرة “فزاعات”، صباح أمس الاثنين أمام مبنى البرلمان، اعتراضًا على المعاملة “غير العادلة” التي يتعرضون لها من قِبَل المتاجر الكبيرة في البلاد، مما يشكل تهديدًا جديًا لاستمراريتهم.
وأعلن منظمو المظاهرة عن نية المشاركين في وضع 49 فزّاعة أمام مبنى البرلمان، وذلك كرمز للمزارعين الذين قد يضطرون إلى التخلي عن مهنهم بنسبة تصل إلى 49%.
وقد أكد المتحدثون عن المظاهرة على أن الزراعة البريطانية تواجه صعوبات كبيرة بسبب عدم تقديم الدعم الكافي من قبل الحكومة. ويطالب المزارعون بالتزام المتاجر الكبرى باتفاقيات شراء منصفة، ودفع المبالغ المستحقة في الوقت المحدد، حيث يحذرون من أن هذه الطريقة الحالية قد تؤدي إلى توقف العديد منهم عن العمل في الأشهر القادمة.
تأتي هذه الاحتجاجات، في سياق مناقشات نواب البرلمان لتحسين سلاسل التوريد الخاصة بالبقالات، ويأتي هذا بعد رسالة مفتوحة قدمها كبار المزارعين البريطانيين للمتاجر الكبرى في العام الماضي، حذروا فيها من بعض الممارسات التي تضر بمصالحهم.
من جانبها، أكدت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية على حق المزارعين في الحصول على أسعار عادلة، معبرة عن استعدادها لمراجعة سلاسل التوريد لمعالجة هذه المخاوف.
يأتي هذا الاحتجاج في وقت تشهد فيه المتاجر البريطانية انخفاضًا كبيرًا في حجم المبيعات، مما أثار مخاوف من حدوث ركود. ويواجه التجار ضغوطًا نتيجة لنقص إمدادات بعض الفواكه والخضار، مما يبرز التحديات التي تواجهها البلاد في تحقيق الاستقرار والتنمية في هذا القطاع الحيوي.
