الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من كارثة وشيكة بغزة

نبهت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، جراء استمرار إغلاق المعابر، وذلك بعد سيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح، مما يعني إغلاق المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات، ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع.

وفي هذا السياق، أكدت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، الثلاثاء، على أن استمرار إغلاق المعابر، وخاصة معبر رفح الحيوي، كونه الشريان الرئيس الذي يغذي القطاع برمته، ومنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، بما فيها الطعام والدواء والوقود بشكل كامل، ينذر بكارثة إنسانية وصحية وشيكة.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، يعني أن المجاعة باتت وشيكة مع اقتراب نفاد مخرون الطعام، لا سيما مع استمرار العدوان المتواصل للشهر السابع على التوالي، ونزوح ما يزيد على 85 في المائة من السكان.

ويعاني المواطنون الفلسطينيون، مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، يضيف المصدر ذاته، إثر شح المساعدات الإنسانية الشديد، الناجم عن منع وصولها من قبل قوات الاحتلال، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، الذي ينص على أن السلطة القائمة بالاحتلال، يقع على عاتقها وحدها تأمين وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان القابعين تحت الاحتلال، وليس فقط السماح بدخولها.

وبناء على هذا، شددت الجمعية، على أن استمرار منع الاحتلال إدخال الوقود، يهدد بانهيار المنظومة الصحية بشكل كامل، وخروج المستشفيات المتبقية عن العمل، إذا لم يتم توفير الوقود للمولدات الكهربائية، ولمركبات الإسعاف ومحطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي.

وفي الختام، ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي، والمؤسسات الإنسانية الدولية، التدخل العاجل، بالضغط على سلطات الاحتلال، لفتح المعابر، وخاصة معبر رفح، والسماح بتدفق سلس ومستدام وكافٍ للمساعدات الإنسانية بشكل دائم، ودون شروط أو قيود، بما يضمن إيصالها إلى المواطنين المحتاجين في شتى أرجاء القطاع.

ومنذ حوالي 7 أشهر من اندلاع الحرب في قطاع غزة، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية، تدميرها لعدة مناطق في القطاع، ما أسفر عن استشهاد 35173 شخصا، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفق ما أعلنت عنه مصادر طبية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *