سكينة الصغير مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة هذا العام، يتجه الاهتمام نحو احتمالية التنافس بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يُعتبر المرشح المحتمل للحزب الجمهوري. ويُظهر هذا التنافس فجوات كبيرة في السياسات المتعلقة بقطاع الوقود الأحفوري، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على الاقتصاد والبيئة.
غالبًا ما أعلن ترامب ومسؤولو الحزب الجمهوري رغبتهم في وقف ما وصفوه بـ”الحرب” التي شنها بايدن على قطاع الطاقة الأمريكية. من ناحية أخرى، يؤكد محللون ونشطاء بيئيون أن بايدن لم يتخذ مواقف معادية تجاه النفط والغاز بشكل كامل.
مع ذلك، يمثل تغيير الإدارة تحولًا جذريًا في سياسة الطاقة الأمريكية، مما ينعكس على صناعة النفط والغاز بشكل كبير بغض النظر عن التداعيات على القطاعات ذات الانبعاثات المنخفضة للكربون.
ومن المتوقع أن يؤدي فوز ترامب لخفض أسعار النفط الخام من خلال زيادة المعروض العالمي، على الرغم من الإنتاج الأمريكي المرتفع تحت إدارة بايدن. ومع ذلك، قد يؤدي تشديد سياسات ترامب إلى ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير بسبب إمكانية فرض عقوبات على دول مثل إيران وفنزويلا.
وبالرغم من ذلك، يشير التحليل الى أن تأثير رئيس الولايات المتحدة على أسعار النفط يكون محدودًا، حيث يتأثر السوق بعوامل أخرى مثل التطورات الجيوسياسية ومستوى العرض والطلب العالمي.
في نهاية المطاف، يبدو أن فوز ترامب بولاية ثانية سيؤثر بشكل كبير على سياسات الطاقة الأمريكية وبالتالي على صناعة النفط والغاز. ومع ذلك، يظل الأمر محل توقعات وتقديرات، حيث يعتمد تأثير هذه السياسات على العديد من العوامل الدولية والداخلية التي قد تتغير مع تطور الأحداث السياسية والاقتصادية في المستقبل.
