خلل يعصف بأنظمة كابلات الإنترنت في البحر الأحمر

تعاني شركة “سيكوم – Seacom” حاليًا من خلل يؤثر على نظام كابلات الإنترنت الخاص بها في البحر الأحمر، وقد أعلنت عن ذلك في بيان صحفي أصدرته أمس الإثنين.

يُذكر أن هذا الخلل قد أثّر على تدفق حركة البيانات بين إفريقيا وأوروبا، مما يشكل تحديًا جديدًا في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أوضحت الشركة أن الخلل أصاب الجزء الشرقي من نظام الكابلات الخاص بها، والذي يمتد من مومباسا في كينيا إلى الزعفرانة في مصر، ويمر عبر منطقة التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر. وعلى الرغم من أن التقييمات الأولية تشير إلى حدوث العطل في محيط البحر الأحمر، إلا أنه يبدو أن الكابلات الأخرى المارة في المنطقة قد تأثرت أيضًا.

ومن المثير للانتباه أن هناك تقارير سابقة من وسائل الإعلام تشير إلى مخاوف شركات الاتصالات المرتبطة بالحكومة اليمنية من تهديد المتمردين الحوثيين للبنية التحتية للكابلات البحرية، التي تربط أجزاءً من الشرق الأوسط وإفريقيا ومعظم آسيا بالعالم الغربي. هذا يظهر تحديات الأمن الجديدة التي تواجهها هذه الصناعة في مناطق ذات توترات سياسية.

ومع ذلك، فإن “سيكوم” تواصل جهودها لنقل تمرير البيانات عبر الكابلات الخاصة بها بين عدة دول في شرق إفريقيا، بما في ذلك كينيا وتنزانيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا. ورغم وجود بعض التباطؤ في اتصالات الإنترنت، إلا أن هذا الجهد يضمن استمرارية خدمات البث وبروتوكولات الإنترنت (آي بي)، مما يساهم في تقديم خدمات مستدامة لعملائها وضمان استمرارية أعمالهم.

تلك الأحداث تسلط الضوء على أهمية تطوير استراتيجيات للتعامل مع التحديات التقنية والأمنية في مجال الاتصالات، خاصة في المناطق ذات الاستقرار الهش والتوترات الجيوسياسية، حيث يلزم تعاون دولي وجهود مشتركة لضمان استمرارية تقديم الخدمات وحماية البنية التحتية الحيوية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *