معاد بودينة تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم الثلاثاء المنصرم، من توقيف واعتقال شخص يبلغ من العمر 54 عاما، يشتبه في كونه مسؤولاً عن جريمة اقتناء مواد مسروقة، بعد حصوله عن علم مسبق على أدوات مختلفة سرقت سابقا من خلال عمليات السطو بالقوة من داخل السيارات.
ووفقاً للصحافة الإسبانية، فقد انطلق التحقيق في الموضوع مطلع شهر ماي الماضي من قبل فرقة الشرطة القضائية التابعة لمركز شرطة مقاطعة “أرابال” بإسبانيا، عند علمها بموجة من عمليات السطو بالقوة داخل المركبات، وخاصة من أدوات مختلفة، في حي سرقسطة في لاس فوينتس، حيث ألقي القبض على شخص يشتبه في أنه مسؤول عن 27 عملا إجراميا تم ارتكابه، و7 محاولات أخرى.
المصادر نفسها، أوردت أن المحققين قد واصلوا بعد هذه العملية، جهودهم لتحديد مصير الأدوات المسروقة في عمليات السطو ال 27 المكتملة، والتحقق من أنه في التواريخ التي نفذ فيها المحتجز عمليات السرقة، أدخل العديد من الأدوات إلى منزله؛ وبعد فترة وجيزة ذهب شخص آخر إلى المنزل المذكور أعلاه، وغادر في غضون دقائق مع المواد المسروقة.
كما ركزت عناصر الشرطة الإسبانية في أعقاب ذلك، جهودها على تحديد هوية هذا الشخص الذي يبدو أنه المشتبه فيه الذي حصل على الأدوات المسروقة سابقا بسعر أقل بكثير من سعر السوق، والتحقيق في بيئة المحتجز في شهر ماي والمؤسسات المختلفة التي يمكن أن تسعى لشراء وبيع هذا النوع من المواد في المدينة؛ وبصفة عامة من المنتجات المستعملة، وتمكنت من معرفة هويته والشروع في اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فقد اكتشفت الشرطة، أنه في نفس اليوم الذي علم فيه المشتبه فيه بتوقيف مورده الرئيسي، سافر على متن شاحنة صوب ميناء الجزيرة الخضراء، من أجل ركوب عبارة إلى مدينة طنجة، وذلك من أجل تهريب المواد المسروقة التي يبلغ ثمنها حوالي 30 ألف دولار، ومحاولة بيعها في المغرب؛ وتم وضع المحتجز تحت تصرف محكمة التحقيق المناوبة صباح يوم الأربعاء الماضي، وتم إطلاق سراحه بتهم بعد الاستماع إليه في محضر رسمي.
