الوداد يطوي صفحة سعيد الناصري.. إنجازات وإخفاقات على طول ما يقارب من 10 سنوات

طوى انتخاب عبد المجيد البرناكي، رئيسا جديدا لنادي الوداد الرياضي، يوم الخميس، صفحة الرئيس السابق، سعيد الناصري، التي امتدت لما يقارب من 10 سنوات، بكل ما عرفته من إنجازات وإخفاقات.

وسيكون البرناكي، مطالب بتصحيح مسار النادي، وإعادته إلى السكة الصحيحة، وإصلاح ما أخفق فيه سعيد الناصري، الذي انتخب سنة 2014، رئيسا للنادي الأحمر، ليعوض الرئيس السابق آنذاك، عبد الإله أكرم.

وعلى الرغم من تواجد سعيد الناصري في المكتب السابق، بصفته نائبا للرئيس، إلا أنه حاول أن يضع قطيعة مع النتائج المتذبذبة التي كان يعاني منها الفريق في تلك الفترة.

باستثاء كأس العرش.. فترة كروية مميزة

تميزت فترة الوداد الكروية، مع الرئيس السابق، سعيد الناصري، بأنها ناجحة بكل المقايس، حيث قدم النادي الأحمر لمدة تسع مواسم، مستويات جيدة، توجها خلالها بسبعة ألقاب، خمسة منها درع البطولة الاحترافية، ولقبي دوري أبطال إفريقيا. وكذلك المواسم التي غاب عنه الألقاب، كان منافسا شرسا عليها.

ربما النقطة السلبية الوحيدة في مسار الوداد خلال عهد الناصري، هو غياب التتويج بكأس العرش. علما أن المرة الوحيدة التي كان الوداد قريبا من نيل أغلى الكؤوس، كان موسم 2022/2021، عندما فشل في التفوق بالنهائي على نهضة بركان.

مشكلة التسيير الانفرادي 

من المؤاخذات التي لوحظت على فترة الناصري الرئاسية، هي انفراده بأغلب الاختصاصات داخل إدارة النادي، فالرئيس السابق هو من كان يأتي بالمدربين، وكذلك القيام بانتداب اللاعبين، في خطوة أحادية لا يستشار فيها حتى أعضاء الكتب المسير.

هذا المعطى، جر على الناصري انتقادات من طرف المحيط الودادي، أبزرها “الوينرز”، الفصيل المساندة لنادي الوداد، الذي انتقد في مناسبات عدة هذه الطريقة التي يدار بها الأخير.

وعندما تم اعتقال سعيد الناصري، مؤخرا، ظهرت سلبية هذه الطريقة من التسيير داخل أورقة النادي الأحمر، وهذا انعكس بالشكل السلبي على النتائج المحققة من طرف الوداد الرياضي خلال الموسم الرياضي الحالي.

عدم الاستقرار في الجهاز الفني 

من النقاط السلبية في فترة الناصري مع الوداد، عدم خلق اسقرار داخل الجهاز الفني، إذ على مدار 9 مواسم، عرفت العارضة الفنية للفريق الأحمر، تغييرات كبيرة، فمن النادر مشاهدة مدرب يكمل الموسم داخل مركب بن جلون.

باستثناء موسمي 2015/2014 و2016/2015، الذي استمر الويلزي جون توشاك مدربا للفريق، بعدها شهد الجهاز تغييرات عديدة. وعلى الرغم من هذا المعطى، فإن الوداد كانت لديه استمرارية غريبة في تحقيق النتائج الإيجابية، وكذلك العديد من الألقاب.

انتدابات ناجحة وأخرى فاشلة

فترة سعيد الناصري مثلما شهدت مدربين كثر، فإنها عرفت انتداب عدة لاعبين، منهم ما ساهم في تحقيق الألقاب، مثل أشرف بنشرقي، وإسماعيل الحداد، وزهير العروبي، ويحيى جبران، وإبراهيم النقاش، وأيوب العملود، ويحيى عطية الله، والقائمة طويلة.

لكن على الجانب المقابل، كانت هناك سلسة من الانتدابات الفاشلة، مثل شيزوم شيكاتارا، مهدي قرناص، كمال الشافني، إبراهيم كيتا، مختار سيسي، رشيد حسني، الشرقي البحري، وغيرهم من اللاعبين الذي لم يظهروا المستوى المنتظر.

كما أن القيام بـ”انتدابات جملة”، كما وصفها الكثيرون، مرة واحدة، كانت من سمات سعيد الناصري، وهي الخطوة التي لم يكن يتقبلها الجمهور، ولا يفهمها المتتبع للشأن الكروي، من خلال انتداب أزيد من 10 لاعبين في فترة انتقالات واحدة، ما يعني التخبط والعشوائية، ودعم “سماسرة” اللاعبين، على اعتبار أنه لا يمكن انتظار نتيجة من 10 لاعبين جدد، خصوصا وأن مشاركة كل واحد منهم داخل رقعة الملعب، لن تتجاوز الوقت الكثير.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *