قمر خائف الله أفادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأحد، انتهاء جولة مباحثات هدنة غزة في القاهرة، حيث غادر وفدها، مصر، للتشاور مع قيادة الحركة.
وقالت حماس، إن “وفد الحركة قد سلم الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة، حيث جرت معهم نقاشات معمقة وجادة”. مؤكدة “تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة وعودة النازحين وتكثيف الإغاثة وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل الأسرى”.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة “فرانس بريس”، نقلا عن مسؤول في حركة حماس، أن المحادثات التي جرت السبت في القاهرة مع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، “لم تشهد أي تطورات”. في حين قال مسؤول إسرائيلي، إن حماس “تعرقل إمكان التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة بإصرارها على وقف الحرب في القطاع”.
ووفق المصدر ذاته، اعتبر المسؤول الإسرائيلي، أن “المعلومات التي تفيد بأن إسرائيل وافقت على وضع حد للحرب، في إطار اتفاق على تبادل للسجناء، أو بأن إسرائيل ستسمح للوسطاء بضمان وقف الحرب، غير دقيقة”. مشيراً أنه، “إلى الآن، لم تتخل حماس عن مطلبها وضع حد للحرب”.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، على رفضه إنهاء الحرب في قطاع غزة في الوقت الحالي. معتبرا أن ذلك “سيبقي حركة حماس في السلطة”.
وقال نتنياهو، إن “إسرائيل مستعدة لتعليق القتال في غزة، مقابل إطلاق سراح الرهائن”. مضيفا أنه “لا يمكن قبول مطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة، وترك حماس في السلطة”.
وبخصوص مقترحات الهدنة في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستمرة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، تطالب حركة حماس بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى، وهو ما يرفضه وزراء إسرائيليون في الحكومة التي يسيطر عليها اليمين المتطرف.
وفي ظل هذه الأوضاع، تستمر الحرب في غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 34683، والإصابات إلى 78018، بالإضافة إلى آلاف المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفق ما أعلنت عنه وزارة الصحة في غزة، في آخر إحصائية لها.
