هكذا أقحم سعيد الناصري نادي الوداد الرياضي في قضية “إسكوبار الصحراء”

منذ اعتقال سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد الرياضي، في قضية بارون المخدرات الدولي، أحمد بن إبراهيم المالي، المعروف بـ”إسكوبار الصحراء”، حرصت إدارة الفريق، ومعها الجمهور، على عدم حشر الوداد في هذه القضية.

إلا أن تحريات ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حاصروا سعيد الناصري، خلال جلسات الاستنطاق، أكثر من مرة، بأسئلة حول “سيارات مشبوهة” تعود للمالي، ظلت لأزيد من سنة مركونة داخل المركب الرياضي محمد بن جلون، معقل الفريق الأحمر، في بدايات فترة الناصري الرئاسية بالنادي، محاولين معرفة الخيط الناظم بين هذه السيارات وفريق الوداد، وفي أي سياق جاءت، وحول أي غرض.

وفي هذا الإطار، وبحسب مصادر مقربة من الملف، فإن أحمد بن إبراهيم المالي، استورد عددا من السيارات والشاحنات، صينية الصنع، سنة 2014، موزعة بين 61 سيارة، و11 شاحنة، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على شهادة المطابقة الخاصة بتداولها في المغرب، بسبب عدم مطابقة هذه العربات للمواصفات الفنية المتطلبة من قبل السلطات المغربية، ما دفعه إلى توزيعها، وسلم على إثرها، الناصري، ست سيارات.

وتضيف مصادر “بلادنا24“، أن سعيد الناصري، طلب في إحدى المرات من (د.س)، سائقه السابق، وسائق مدرب فريق الوداد سابقا، الويلزي جون توشاك، الذي رافقه لمسكنه في فيلا كائنة بشارع مكة بمدينة الدار البيضاء، (طلب) منه نقل السيارات المذكورة الواحدة تلو الأخرى، إلى مركب الفريق، بدون أن تكون تتوفر على صفائح معدنية، ولا على شهادات التأمين، وركنها أمام إدارة النادي، وظلت مستوقفة هناك لمدة تراوحت بين سنة ونصف وسنتين.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الناصري، قام بعد فترة، بإخراج “السيارات المشبوهة” من داخل مركب بن جلون، وإبعادها إلى وجهة مجهولة، بعدما أحضر ثلاثة ميكانيكيين إلى عين المكان، من أجل صيانتها، وجعلها صالحة للاستخدام، بعد فراغ بطاريتها، نظرا للمدة الطويلة التي ظلت فيها متوقفة دون استعمال. وقد تزامن هذا الإبعاد، مع إحدى مباريات الوداد الرياضي ضد الأهلي المصري بالقاهرة، حيث وبعد عودة بعثة الفريق إلى المغرب، لاحظوا اختفاء السيارات من أمام مركز التكوين داخل المركب، وهي الرحلة التي لم يرافق فيها الناصري بعثة الوداد إلى القاهرة.

مصادر “بلادنا24“، قالت إن إبعاد سعيد الناصري لهذه السيارات “المشبوهة”، جاء بعد حجز المصالح الأمنية لكمية 40 طنا من مخدر الشيرا بطريق الجديدة سنة 2015، تعود لشبكة “إسكوبار الصحراء”، رفقة الناصري، ورفيقه عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، محملة في 3 شاحنات من نفس مصدر السيارات الست التي تحصل عليها الناصري، وهي شركة مملوكة لبارون المخدرات المالي.

وفي إطار البحث في هذه القضية، استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لعدد من المستخدمين بمركب محمد بنجلون، الذين أكدوا على أن سعيد الناصري تسلم السيارات الصينية، ونقلها وركنها بالمركب الرياضي، وهي سيارات نفعية ذات قمرة للسياقة فقط، مع مساحة مكشوفة مخصصة للبضائع، وأخرى مغطاة بالكامل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *