قمر خائف الله أعلنت شركة “أكوا باور” السعودية، اليوم الأحد، عن حدوث تسريب في خزان الأملاح المنصهرة بمشروع “نور 3” للطاقة الشمسية بالمغرب، والذي تبلغ كلفته 862 مليون دولار، مما اضطرها إلى وقف عمليات التشغيل بشكل قسري في المشروع.
وأكدت الشركة، في بيان للسوق السعودي “تداول”، أن “التقديرات الأولية تفيد بخسارة المشروع لإيرادات بقيمة 47 مليون دولار أميركي”. مشيرة إلى أن حصة (أكوا باور) في المشروع، تبلغ نحو 75 في المائة.
هذا، وأوضحت الشركة، أنها “تعتزم إصلاح الخزان، بالإضافة لاحتمالية بناء خزان جديد”. موضحة أنه “من المتوقع أن يستمر وقف العمل في المشروع حتى نونبر المقبل، مع تقديرات بانعكاس الأثر المالي للتوقف على السنة المالية الحالية بأكملها”.
وبحسب موقع شركة “أكوا باور”، تعتبر محطة “نور 3” للطاقة الشمسية المركزة، ثالث مشروع من نوعه بالنسبة للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، وذلك ضمن مجموعة من مشاريع التطوير في مجمع وززات للطاقة الشمسية.
ووفق المصدر ذاته، فمن المتوقع أن يتحول هذا المجمع، إلى حديقة شمسية تنتج 500 ميغا واط، لتضم عدة محطات تستخدم تقنيات شمسية متنوعة.
وللإشارة، تعمل محطة “نور 3” على توليد الكهرباء بتقنية الطاقة الشمسية المركزة، وتنتج 150 ميغا واط من الكهرباء، مع قدرة تخزين الطاقة الحرارية لمدة 8 ساعات، وتم تطويرها على أساس البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية.
ولزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في قدرة توليد الكهرباء، عمل المغرب على تطويرها بنحو 38 في المائة، نهاية سنة 2022. حيث من المقرر أن تبلغ الطاقة الإجمالية لمشروع محطات “نور” الثلاثة، بمجرد اكتماله، نحو 1600 ميغاواط، في حين تقدر استثماراته بنحو 20 مليار درهم.
وفيما يتعلق بالطاقة المنتجة من المشروع الذي تجاوز مشروع “نور” ورزازات بطاقة 580 ميغاواط، فتتوزع كاملة بين المحطات الثلاثة، بواقع 800 ميغاواط لمحطة “نور ميدلت 1″، و400 ميغاواط لمحطة “نور ميدلت 2″، بينما تصل قدرة محطة “نور 3” إلى 400 ميغاواط.
وينتج المغرب نحو 740 ميغاواط من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، ليحتل بذلك الرتبة الخامسة ضمن قائمة الدول الخمس الأولى الأكثر توليدا للكهرباء من الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
