منيب: التعليم الأولي يعاني من الهشاشة ومقصي من أي حوار.. والوزارة تركته للجمعيات

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، إن “إصلاح التعليم هو ورش كبير ومهم، خصوصا في البلدان النامية مثل المغرب، إلا أن التعليم الأولي في بلادنا مقصي من أي حوار ومن أي نقاش، حيث يعاني من هشاشة كبيرة، لأن الوزارة المعنية تركته للجمعيات من أجل تدبيره”.

نجاح المنظومة ينطلق من التعليم الأولي

وتابعت منيب، في تصريح لـ”بلادنا24“، خلال الندوة الصحفية المفتوحة التي أقامها مكتب “التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الأولي الذين فرضت عليهم الوساطة”، اليوم السبت، بالمقر المركزي للحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، (تابعت) أن “نجاح المنظومة التربوية ينطلق من التعليم الأولي، تلك ثلاث سنوات التي تدرس قبل السنة أولى ابتدائي، خصوصا ونحن فاشلين في التعليم”.

وأضافت المتحدثة، قولها: “عندنا ملي كيدرس 100 تلميذ في الابتدائي فقط، 13 منهم من يصل للبكالوريا، و87 منهم يلتحقون بأفواج الأميين والناس دون تكوين ودون عمل”.

واعتبرت النائبة البرلمانية، أنه “إذا كانت هناك فعلا نية من قبل الحكومة والوزارة المعنية من أجل إصلاح المنظومة التعليمية، يجب أن يكون هناك إصلاح شامل، وأن يشمل كل الأسلاك، بدءا بالتعليم الأولي”.

الوزارة تركتهم تحت وصاية جهات أخرى

وفي السياق ذاته، أوضحت نبيلة منيب، أن “أستاذات وأساتذة التعليم الأولي، جاءوا ليطرحوا المشاكل التي يعانون منها، وبالدرجة الأولى تلك المشاكل التي تتسبب فيها الجمعيات التي تعينهم، حيث هناك من لا يتقاضى أجره الشهري إلا بعد ستة أشهر. كما أنه إذا ذهبت أحد المربيات لكي تضع مولودها، فإنها لن تطمح بالعودة إلى مكانها، لأنه سيتم جلب البديل عنها بصفة نهائية”.

وبخصوص مطالب أساتذة التعليم الأولي، أبرزت أن “الوزارة تركتهم تحت وصاية جهات أخرى، ومطالبهم تختزل في ضرورة النظر إلى وضعيتهم من قبل الوزارة المعنية، وإدماجهم في الوظيفة العمومية، ليكونوا مرتبطين بوزارة التربية الوطنية، خصوصا وأن بينهم مجازين كثر ومكونين مارسوا بالميدان. كما أن النتائج التي عملوا على تحقيقها منذ بدأ هذا البرنامج قد وصلت مبتغاها، بحيث منذ تكليفهم بهذه المهمة، ارتفعت نسبة النجاح في الابتدائي والإعدادي”، وفق تعبيرها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *