في خطوة تهدف إلى تقوية الروابط العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، صادق الكونغرس الأمريكي على صفقة تقضي بتزويد القوات المسلحة الملكية المغربية بـ500 مركبة مدرعة من نوع “هامفي”، بتكلفة إجمالية قدرها 10 ملايين دولار.

وبحسب ما أفاد به موقع “الدفاع العربي” المتخصص، فإن تسليم هذه المركبات يأتي كجزء من الجهود المشتركة لتعزيز التعاون العسكري بين واشنطن والرباط، حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الشركاء للمغرب في مجالات التسليح والتدريب العسكري.

ومن المنتظر أن تلعب هذه المدرعات الأمريكية دورا مهما في تقوية قدرات القوات المسلحة الملكية المغربية في التصدي للتحديات الأمنية المختلفة، حيث تتمتع هذه المركبات بقدرة فائقة على التحرك والمرونة في أراضٍ متنوعة، وهي مصممة لنقل الجنود والعتاد مع توفير حماية ممتازة ضد الرصاص والمقذوفات.

وبخصوص مواصفات عربة “هامفي” المعروفة أيضا باسم “همفي”، أمريكية الصنع، فهي عربة مصفحة رباعية الدفع تستخدم على نطاق واسع في القوات المسلحة الأمريكية والعديد من القوات العسكرية الأخرى حول العالم.

الطول والوزن

يتراوح طول العربة مابين 4.57 متر، و5.18 متر، اعتمادا على الإصدار، فيما يقدر عرضها بحوالي 2.16 متر، إلى جانب ارتفاع يتراوح ما بين 1.75 متر و1.98 متر، في حين يعتمد وزنها على التكوين، إذ يتراوح ما بين 2.3 طن (5,000 رطل) و2.7 طن (6,000 رطل) تقريبا.

المحرك والأداء

وفي ما يتعلق بالمحرك والأداء، يتميز محرك ديزل V8 بقوة تتراوح بين 190 حصانا و300 حصانا، حسب الإصدار، بينها تصل سرعتها القصوى إلى حوالي 113 كيلومترا في الساعة، أي 70 ميلا في الساعة، بينما يعتمد مدى الوقود، على الخزان والتكوين، ولكن يمكن أن يصل إلى حوالي 480 كيلومترا (300 ميل).

القدرات العسكرية

تتميز مركبة “هامفي” الأمريكية بقدرتها، على حمل الجنود والمعدات، مع امكانية التحرك في مختلف التضاريس، بما في ذلك الصحراء والجبال والغابات، بالإضافة إلى حماية من الرصاص والقذائف الصاروخية ذات الحجم الصغير، كما يمكن تجهيزها بأنظمة أسلحة مختلفة، مثل رشاشات ثقيلة أو قاذفات قنابل يدوية.

وللإشارة، تعتبر عربة “هامفي” أحد الركائز الهامة في القوات المسلحة، وتستخدم في مجموعة متنوعة من المهام، بدءًا من الدعم اللوجستي إلى الاستطلاع والمهام القتالية.

وشهدت العلاقة المغربية الأمريكية خلال السنوات الأخيرة، طفرة حقيقية في عدد من المجالات خصوصا المجال العسكري، حيث سبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن سلطت، الضوء على أهمية الشراكة الاستراتيجية متعددة الأشكال بين واشنطن والرباط، بما يخدم السلام والازدهار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لاسيما من حيث التعاون العسكري الاستثنائي الذي ما فتئ يتعزز، مع مرور الوقت.