هيئة حقوقية تدعو لإطلاق سراح المغاربة المحتجزين في الجزائر

وجهت جمعية المهاجرين في وضعية صعبة الكائن مقرها في مدينة وجدة، رسالة إلى مسؤولين جزائريين ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف – سويسرا، بخصوص الشباب المغاربة المرشحين للهجرة والعاملين بالجزائر المحتجزين والمعتقلين بالسجون ومراكز الاحتجاز الجزائرية.

والتمست الجمعية في الرسالة الموجهة إلى كل من إبراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد الحق السايحي وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرشيد الطبي وزير العدل حافظ الاختتام، أسعيد زرب المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، وميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف – سويسرا؛ المدير الإقليمي ومنسقة  للجنة الدولية للصليب بشمال إفريقيا والشرق الأوسط – تونس، ملتمس إصدار عفو عام وشامل على جميع الشباب المرشحين للهجرة وكذا العاملين في مختلف المهن بالقطر الجزائري وإطلاق سراحهم وتلبية رغبتهم بالعودة لذويهم ولأسرهم.

وقالت الجمعية في الرسالة التي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منها، “نتابع بقلق بالغ وضعية المآت من هؤلاء الشباب بالشقيقة الجزائر المحتجزين والمعتقلين بعدة  سجون ومراكز (الحراش – الرمشي – الروشي  – وهران- تبسة – تلمسان – مسرغين – شلف – العامرية – حمام بوحجر…) إلى جانب عائلاتهم التي ما لبثت تتقدم بالمناشدة، وطلب الإفراج عن أبنائها وبناتها، ونضم صوتنا لصوتهم ونلتمس منكم باسم القانون الدولي والإنساني والأخوة والجوار وما يربط الشعبين الشقيقين من روابط ثقافية واجتماعية والعائلية ووحدة المصير والتاريخ والمشترك إلى إطلاق سراحهم”.

ودعت إلى تمتيعهم بحق التواصل مع عائلاتهم وذويهم وحق الدفاع، حق المحاكمة العادلة والحق في الصحة والتغذية المتوازنة عملا بالمبادئ المشار إليها سابقا وتفعيلا  للقانون الدولي والقانوني الدولي والقانون الدولي والإنساني، قصد اطمئنان العائلات على ذويهم الذين يعتبرونهم ضمن المفقودين.

وأعلنت “نعتبر هذا الملف والواقع المأساوي لشبابنا وشبابكم والشباب الأفارقة ككل وعلى حد السواء نتيجة للسياسات الأوربية المجحفة والغير العادلة والقاتلة المنتهجة اتجاه المهاجرين وحق حرية التنقل”.

وطالبت بـ”تمكين الصليب الأحمر واللجنة الدولية التابعة له لزيارة المحتجزين والسجناء والسماح لها بتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية عملا بمبادئهم ومهامهم المهنية والدولية، و العمل الفوري طبقا لطلب العائلات لترحيلهم لبلدهم تلبية لرغبتهم في ظروف إنسانية واجتماعية عادية تحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم طبقا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية”.

كما طالبت جمعية المهاجرين في وضعية صعبة من السلطات الجزائرية بالتصريح الفوري ونشر جميع أسماء جميع المسجونين والمحتجزين بالقطر الجزائري، لطمأنة الأسر والعائلات حول أبنائها وذويها.

وعبرت الجمعية للمسؤولين الجزائريين عن ارتياحها لعدة عمليات تمت خلالها تسليم عدد من الشباب المرشحين للهجرة والعاملين بالجزائر في عدة عمليات عبر المعبر البري (العقيد لطفي مغنية – جوج بغال بوجدة)، والدور الإيجابي الذي يلعبه القلة القليلة من هيئة الدفاع، وكذا الارتياح حول تسليم عدد من الرفاة والجاثمين لمتوفين بالتراب الجزائري لذويها عبر الممر ذاته”.

وكما التمست تسهيل عملية نقل البقية من الجثث المتواجدة بعدة مستودعات للأموات بالتراب الجزائري، وتسلمها لذويها أسوة ببقية الجثث التي تم نقلها عبر الممر البري في وقت سابق.

وطالبت بخلق ممرات إنسانية  للأغراض الاجتماعية في أفق فتح الحدود كمطلب للشعبين الشقيقين وعودة عمل الخطوط الجوية وخلق خطوط بحرية وبرية للتنقل بين البلدين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *