أيوب الهداجي يعيش ميناء الصويرة، منذ صباح الاثنين الماضي، حالة استنفار قصوى، عقب فقدان الاتصال مع قارب للصيد التقليدي، يحمل اسم “نعمة”، وعلى متنه أربعة بحارة، كانوا قد انطلقوا مساء السبت الماضي، في رحلة صيد بسواحل الصويرة.
وفي تصريح لـ”بلادنا24“، قال مصدر مسؤول، رفض الكشف عن هويته، إن “القارب قد انطلق في رحلة صيد، على أمل العودة لميناء الصويرة، الأحد المنصرم، غير أنه اختفى عن الأنظار، وانقطع الاتصال مع طاقمه المتكون من أربعة بحارة”. مضيفا أن “القارب كان في ظروف ميكانيكية جيدة، علاوة على استقرار الوسط البحري، وملاءمته للملاحة البحرية.”
وأبرز ذات المصدر، أن “أحد القوارب عثر على إحدى القطع الخشبية (طابلة)، التي تستعمل من طرف القارب، كانت عائمة على بعد عشرة أميال جنوب ميناء الصويرة. وأجمع المهنيون على أنها تعود للقارب المفقود، مما يرجح فرضية غرق الأخير، باعتباره كان يبحر في اتجاه إحدى المناطق المعروفة بوفرة سمك (السمطة)”.
ورجح المصدر عينه، أن يكون القارب قد تعرض للاصطدام مع مركب آخر، أو سفينة تجارية. مستبعدا فرضية انقلابه، بفعل الأحوال الجوية التي كانت مناسبة للإبحار، بالإضافة إلى “حنكة وتجربة ربان القارب، العارف بخبايا السواحل، وتغيرات أحوال الطقس”.
وأوضح المتحدث، أن “المعطيات المتوفرة، تبقى مجرد تأويلات متداولة بين الأوساط المهنية بالميناء، وذلك في غياب قرائن مادية تؤكد تعرض القارب لحادث”. مشددا على أن “الأمل يبقى قائما في عودة القارب، لأن هناك عدد من القوارب اختفت لأيام، وظهرت فيما بعد”، حسب قوله.
تجدرة الإشارة، إلى أن السلطات البحرية بميناء الصويرة، تكثف جهودها، عبر خرجات منتظمة لمركب النجدة، بتعاون مع عدد من “الرياس”، لفك لغز اختفاء القارب في ظرف قياسي.
