نادية بالمعطي بعدما قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بحر هذا الأسبوع، بالإعدام، والسجن المؤبد، في حق المتهمين في قضية مقتل الشاب بدر، داخل مرآب إحدى المطاعم بكورنيش عين الدياب، الصيف الماضي، قالت أم الضحية، في أول خروج إعلامي لها، إنها “راضية بالحكم الذي صدر عن القضاء النزيه في حق المتهمين”. وأن لها “الثقة الكاملة في القضاء فيما بقي من درجات التقاضي حتى الحكم النهائي”.
وتابعت أم بدر، في تصريح لـ”بلادنا24“، قائلة: “من له أي حق، لا يتوان في المطالبة به حتى آخر رمق، فنحن لا نعيش في غابة، نحن في دولة الحق، ولا يكون المال دائما هو كل شيء أو عائقا في أخذ الحقوق”.
وأضافت في هذا الصدد، “لقد عرض علي مبلغ خيالي من أجل التزام الصمت، وعدم المطالبة بحق ابني، لكني رفضت، كما رفضت حتى أن التقي بهم، ولا أتمنى أن يلاقيني الله بهم، لا دنيا ولا آخرة”، متسائلة: “لماذا آخذ مبلغا ماليا وأدع حق ابني يذهب سدى؟ كما أني إذا أخذت المال، سيتم التعدي مرة أخرى بطريقة أكثر وحشية على شخص آخر، وهذا ما لن أستطيع فعله.. أنا أعيش بما سخره الله لي ولأبنائي، ولا أريد أي شيء من أي أحد.. الحمد لله أنا صامدة حتى الحكم النهائي، وبعد ذلك سأظل أراقب، ولن أتنازل عن حق ابني مهما ظلت روحي موجودة على وجه الأرض”.
وفي السياق ذاته، أوردت أم الضحية: “كنت أذهب للطبيب بالليل، وأنا مريضة طريحة الفراش، وفي الصباح أصر للذهاب من أجل حضور جلسة المحاكمة لمتابعة قضيتي ابني. والحمد لله الكل ساندني في هذه المحنة، كما أن بدر رحمه الله، كان محبوبا لدى الجميع”. مردفة: “أنا فرحانة حيت ولدي غادي يكون مرتاح فقبرو.. الله يوسع عليه، وأنا راضية عليه”.
وبالرغم من أن عقوبة الإعدام موقوفة التنفيذ في المغرب منذ سنة 1993، حيث كان آخر حكم منفذ بالإعدام في حق القضية المعروفة بـ”الحاج ثابت”، قالت أم بدر في تصريحها لـ”بلادنا24“، إنه “بالرغم من أن عقوبة الإعدام موقوفة إلى أجل غير مسمى، أنا راضية بهذا الحكم، وأتمنى أن يبقى نفس الحكم، حتى يستنفذ جميع درجات التقاضي، ويصبح حكما نهائيا”.
وتابعت موضحة: “لو لم ينصرنا الله والقضاء، لم أكن لأعيش مرتاحة البال، ولم أكن لأتقبل ذلك. أطلب من الله أن يكمل فرحي في الحكم النهائي.. وأشكر الإعلام النزيه على وقفته معي ومع القضية، كما أشكر جميع المغاربة على وقفتهم وسؤالهم الدائم عن أحوالي. وإن شاء الله في الحكم الأخير والنهائي سأعزم جميع المغاربة على الصدقة”.
يذكر أن محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، قضت مساء الثلاثاء، حكمها بالإعدام، في حق (أشرف.ص)، المتهم الرئيسي في قضية مقتل الشاب بدر، المعروف بـ”ولد الفشوش”، فيما أدانت ذات الهيئة، المتهم (رياض.إ)، بالسجن المؤبد، و(عبد الرفيق.ز)، بالسجن النافذ لمدة 25 سنة، و”أحمد.س” بالسجن 20 سنة، و(حميد.ع) الذي قام بنقل المتهمين صوب مدينة العيون، بخمس سنوات نافذة.
