أياماً قبل رمضان.. استقدام مشردين ومختلين عقليا يثير الامتعاض بتازة

تواصل ظاهرة جمع أفواج كبيرة من “المشردين والمختلين عقليا” ونقلهم مسافات بعيدة إلى مدن هامشية في إثارة النقاش والتساؤلات بين المواطنين المغاربة، وهو ما تجدد فقط، قبل أيام، بمدينة تازة التي اشتكى فاعلون بها وسكان أحيائها من خطر “إغراقها” بهذه الفئة.

وحسب ما رصدته “بلادنا24“، ضمن منشورات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما منصة “فايسبوك”، فقد أثار الموضوع “مشاعر غضب وحنَق” واضحين لدى الفاعلين والنشطاء المعنيين، مؤكدين أنها “ليست أول مرة يتم فيها هذا الفعل” وأن الأمر يتعقل بـ”فوج جديد من المختلين والمشردين يحط الرحال بتازة”؛ فيما سارع حقوقيون ومتتبعون إلى “قرع جرس الإنذار” بخصوص تفاقم هذا الوضع.

وتعود الوقائع بحسب ما روته مصادر محلية لـ”بلادنا24“، إلى الأسبوع المنصرم، حيث جرى استقدام مشردين ومختلّين عقلياً عبر حافلة كبيرة لنقل المسافرين من مدن مختلفة، وجرى تفريغهم على بعد بضع كيلومترات قبل مدخل تازة الغربي، وهي الواقعة التي لا تعتبر الأولى من نوعها، بل تكملة لمسلسل كانت الواقعة السابقة فيه بتاريخ غشت من العام الماضي، موضحة أن الأشخاص المذكورين، الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية حادة، تفرقوا فور وصولهم في أرجاء المكان معرضين حياتهم للخطر

واستغربت المصادر ذاتها، من صمت المجلس الجماعي في هذا الخصوص، معتبرة العملية بمثابة “جريمة ترحيل قسري”، فيما عبر نشطاء محليون عن تخوفهم من تزايد عدد “المختلين عقليا” قرب منازلهم وفي الشوارع التي باتت لا تخلو منهم، منبهين إلى “ميول بعضهم إلى العنف وردود فعل غير محسوبة العواقب”، مشتكين في إفادات لـ”بلادنا24” من تفاقم الظاهرة بالمدينة.

وفي الصدد ذاته، أطلق العديد من الفاعلين الحقوقيين والجمعويين، وكذا عدد من النشطاء الغيورين على المدينة، نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مطالبين فيها بأن تتحمل الجهات المختصة، من وزارة الصحة والسلطات الإقليمية والمحلية والسلطات المنتخبة، كل من موقعه، مسؤوليتها في هذا الموضوع، وبضرورة نقل هذه الفئة التي تشكل خطرا على نفسها وعلى الآخرين إلى مراكز الإيواء الخاصة بها، من أجل حمايتها والاهتمام بها بما يضمن حقوقها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *