انتقادات تطال مهرجان نظم بأفقر جماعة بسيدي قاسم

قاطعت ساكنة جماعة صفصاف باقليم سيدي قاسم، فعاليات مهرجان الفن العيساوي والتبوريدة، الذي امتد بين 18 و 20 من شهر نونبر الجاري، والذي اختير له شعار “المرأة والفلاحة رافعة للتنمية”.

وعبرت ساكنة الجماعة المذكورة، عن سخطها من تنظيم مثل هاته التظاهرات، في الوقت الذي تعيش فيه دواوير المنطقة عزلة كاملة، معتبرة أن المهرجان مجرد تبديدا للمال العام، يضرب عرض الحائط دورية وزير الداخلية الداعية لترشيد النفقات وحسن استغلالها.

وعمقت المقاطعة من أزمة اللجنة المنظمة والقائمين على المهرجان، خصوصا بعد تسجيل حضور قليل طيلة فترة المهرجان، ما أدّى إلى إلغاء عدد من فقراته التي كان من المقرّر تنظيمها في برنامج.

واتهمت الساكنة القائمين على تنظيم المهرجان بتبذير المال العام، خاصة بعدما كلفت بعض أنشطته الاستعراضية مالية الجماعة أكثر من 100 مليون سنتيم، بدل تخصيصها للاهتمام بتحسين البنية التحتية والظروف المعيشية لساكنة الجماعة التي تعتبر ثاني أفقر وحدة ترابية بالإقليم.

وبالموازاة مع هذا، طالب عدد من أعضاء المعارضة في المجلس الجماعي من المكتب المسير لصفصاف بضرورة افتحاص مالية المهرجان، معبّرين عن رفضهم للغموض الكبير الذي لفّ عملية إخراج هذا المهرجان إلى حيز الوجود.

إلى ذلك، فإن رئيس جماعة صفصاف، يتابع بمحكمة جرائم الأموال بالرباط، على إثر تقديم ست مستشارين من المجلس الجماعي، بشكاية مستعجلة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بذات المدينة، يتهمونه فيها باستخراج شهادة مزورة تتضمن بيانات غير صحيحة واستعمالها في اختلاس وتبديد أموال عمومية، و إقدامه على امتطاء سيارة رباعية الدفع تابعة للجماعة خارج أي برمجة أو مصادقة من المجلس على اقتنائها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *