بين السياسة والسحر.. محاولات انقلاب في تشاد باستخدام قرابين بشرية

في الشهور الأولى من العام الجديد، تظهر تقارير عن محاولات انقلاب في إفريقيا، حيث تم الإعلان عن إحباط محاولة في بوركينا فاسو وتقارير عن محاولة غير عادية في تشاد، حيث أشارت المصادر إلى استخدام السحر والشعوذة في هذه المحاولة.

وفي إعلان رسمي صادر عن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية التشادية، أكدت السلطات الحكومية على أن مجموعة من أفراد حركة M3M قاموا بمحاولة تقويض أمن الدولة. وفي حادث غريب، تم استخدام السحر والشعوذة بالتعاون مع ثلاثة من كبار السحرة والمشعوذين، حيث تم تقديم تضحيات بالدجاج والماعز والأغنام، بالإضافة إلى أضحية بشرية.

وأظهرت التقارير الرسمية عثور رأس رجل مقطوع في حقيبة في منزل رئيس M3M، الذي تم تحديد هويته كملازم كورومتا ليفانا جوليمي. وتم اعتقال أكثر من 80 عضوًا من هذه المجموعة قبل يوم من تاريخ كانوا يعتزمون فيه تنفيذ عملية التمرد.

وفي سياق متصل، أثارت هذه الأحداث جدلاً واسعًا في تشاد، حيث يتساءل البعض عن مدى صحة هذه الرواية، خاصةً مع رفض بعض الباحثين والمحللين لفكرة حدوث انقلاب عسكري بواسطة السحر.

يأتي هذا في إطار تحولات سياسية في تشاد، حيث تستعد البلاد للتخلص من المرحلة الانتقالية التي شهدت حكم المجلس العسكري بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي. صادقت تشاد على دستور جديد في ديسمبر الماضي، كجزء من الاستعدادات للانتخابات الرئاسية.

ومع ذلك، رفض بعض المعارضين نتائج الاستفتاء على الدستور، ورأوا فيها تمهيداً لتولي الرئيس الانتقالي السلطة، خاصةً مع خفض سن الترشح للرئاسة وتمكين قادة عسكريين من الترشح.

في سياق آخر، شهدت بوركينا فاسو أيضًا محاولة انقلاب في يناير، حيث تم اعتقال 4 عسكريين بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس الانتقالي. تعيش المنطقة حالة من عدم الاستقرار السياسي، مما يعكس التحديات التي تواجهها الدول الإفريقية في تحقيق الاستقرار والتنمية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *