عفاف فحشوش كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن قلق مسؤولين في إدارة بايدن، من تنظيم إسرائيل حملة عسكرية واسعة على حزب الله في لبنان، وذلك بهدف استقرار الوضع الداخلي، وإنقاذ مسار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسي.
ويتضمن القلق الأمريكي، حسب الصحيفة، مخاوف من أن يعتبر نتنياهو، القتال الواسع في لبنان، مفتاحًا لبقائه السياسي، خاصة بعد فشل حكومته في منع هجوم حماس في أكتوبر الماضي.
وأكدت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية حذرت إسرائيل من أي تصعيد كبير في لبنان، مشيرة إلى تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية، يشير إلى صعوبة نجاح جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال شن هجوم واسع، في ظل التشتت العسكري، بسبب الصراع في غزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن حزب الله يتجنب التصعيد الكبير، وأن حسن نصر الله يسعى لتفادي حرب واسعة النطاق، مما يعكس خطابه الأخير، الذي تعهد فيه بالرد على العدوان الإسرائيلي، وفتح باب المفاوضات لترسيم الحدود مع إسرائيل.
وتتجه الأنظار نحو زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، لبحث وسائل تجنب التصعيد، حيث يعتبر الردع من القضايا الرئيسية التي سيتناولها.
وتعكس الأحداث الأخيرة، تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث أطلق الأخير نحو 40 صاروخًا، ردًا على الاغتيال المشتبه به للقيادي في حركة حماس صالح العاروري، وتتصاعد التحديات في ظل تهديدات بنشوب صراع أوسع نطاق.
