إعجاب عربي بشهامة “أبو عبيدة” في خطاباته

أصبح الناطق الرسمي باسم كتائب “عز الدين القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس” رمزا للمقاومة ترفع صوره في المسيرات، ويتغنى المطربون بكلماته، فبعد كل خروج إعلامي، يترك بصمته في قلوب الشعوب العربية، حيث بات صدى خطاباته تقض مضجع النظام الإسرائيلي.

وتزامنا مع دخول معركة “طوفان الأقصى” يومها الـ200، ظهر أبو عبيدة عبر الشاشات بزيه العسكري ولثامه الأحمر، متوعدا الجيش الإسرائيلي ودولته، وكاشفا عن عمليات “المقاومة”، وإنجازاتها، حيث زاد الفلسطينيين جرعة الفخر والاعتزاز بالمقاومة ورجالها الصامدين على أرض القتال في قطاع غزة.

وبشجاعته المعهودة وصوته الهادر، اطلق أبو عبيدة، الذي يلقبه البعض بالمتحدث الرسمي باسم الشعوب العربية، خطابه الجديد، سهام بيانه لجيش الاحتلال بأبيات من قصيدة الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، والتي جاء فيها “لقد عرفنا الغزاة قبلكم، ونشهد الله فيكم البدعُ. ستون عاما وما بكم خجل. الموت فينا وفيكم الفزعُ. أخزاكم الله في الغزاة فما رأى الورى مثلكم ولا سمعوا”.

وفي كلمته المصورة التي دامت نحو 20 دقيقة، أشاد الناطق باسم كتائب القسام، بالجبهات المساندة للمقاومة وأهمها جبهة الضفة الغربية المحتلة،باعتبارها، “خط المواجهة الأقرب الذي يغير كل المعادلات”، كما سحق كبرياء الجيش الإسرائيلي، بإعادة تذكيره، “بطوفات الأقصى” في السابع من أُكتوبر الماضي، مشددا على عجز الكيان الصهيوني في بلع أحداث هذا اليوم وذلك من خلال “محاولا لملمة صورته بعملياته داخل قطاع غزة “.

وبعد ذكره هذه الكلمات واشارته إلى الفوارق العسكرية بين الاحتلال والمقاومة، تصدر وسم #أبو عبيدة#، منصات مواقع التواصل الإجتماعي في جل الدول العربية، وسط موجة من الاحتفاء بما اعتبرت أقوى جملة وجهها أبو عبيدة لآلة الحرب الإسرائيلية بقوله “قبل أن نصنع السلاح صنعنا الرجال”.

وعلى الرغم من محاولة بعد الدول غض البصر عن ما يقع في غزة، شدد أبو عبيدة، على أن محاولة الاحتلال إيهام العالم بالقضاء على كل فصائل المقاومة، ماهي إلا أكذوبة كبيرة، ستزيد الحركة التبات والاسرارا، متوعدا إسرائيل “بمواصلة الضربات والمقاومة بأشكال متجددة وتكتيكات متنوعة ومتناسبة”.

وعلى غرار المقاومين الذين عرفهم التاريخ، أصبح “أبو عبيدة” رمزا للشجاعة والقوة، حيث رسمت لوحات تتضمن صورته وهو ملثم بثوب المقاومة، على جدران المنازل والمحلات التجارية في أغلب الدول العربية، كما أصبحت كلماته التي ترعب العدو، تكتب بها القصائد، وتتغنى بها الأشعار.

وأودت آلة الحرب الإسرائيلية على غزة، بآلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وتجويعا غير مسبوق في التاريخ الإنساني، بالإضافة إلى نزوح جماعي لملايين الفلسطينيين هربا من ويلات الحرب الدموية التي اندلعت في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *