هل أضحت الإنتاجات الكوميدية وسيلة “نصب واحتيال” على الفنانين؟

بينما حصلت الإنتاجات الدرامية المغربية على تقيمات عالمية مهمة، وغدت تنافس أقوى الأعمال العربية والأجنبية، أتت “السيتكومات” الكوميدية لتحط قدمها في الأيام القليلة السابقة في قائمة أكثر الأعمال والإنتاجات التي تضمنت قضايا الاحتيال والنصب.

فلا حديث في منصات التواصل الاجتماعي، منذ أيام خلت، إلا على الإنتاجات الكوميدية التي تسمى عادة بـ”السيتكوم”، وما حمل منتجوه والقائمين عليه من وزر محاولات النصب وتورطهم في قضايا حرمان الممثلين من أجورهم.

وقد تفاعل الجمهور المغربي مع هذه القضايا بشكل واسع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مستحضرين مختلف القصص والتصريحات التي سبق أن أدلى بها الضحايا وتحدثوا من خلالها عن تجربتهم مع عدد من الكوميدين الذين اشتغلوا معهم ولم يوفوا بعهدهم في تقديم أجورهم كاملة حتى بعد مرور سنوات.

ويعتبر الفنان “طاليس” واحدا من أكثر الشخصيات الكوميدية الذين التصقت بسمعتهم مشاكل “الأجور” مع عدد من الشباب الجدد والمحترفين في سياق اشتغالهم سوية في عدد من أعماله التي قدمها، سواء على التلفاز أو حتى تلك المندرجة في عروضه المسرحية.

آخر التصريحات في هذا السياق جاءت من الكوميدية الملقبة بـ”حماقة”، التي أكدت هذه الشائعات، وقالت أن غالبية مشاكل طاليس مع الكوميدين تأتي بسبب “المال”، وعدم سداد الأجور.

وعلى مر الأيام السابقة والأخبار تتهاطل على الفنان دون توضيح منه أو سعيه لتقديم رد لكل ما يشاع، كما أن “بلادنا24″ قد حاولت التواصل معه في هذا الشأن، لكن لم تتوصل بجواب.

عبد الفتاح جوادي، هو الآخر ظهر اسمه في قضية نصب واحتيال مع عدم سداد أجر عدد من الممثلين المشاركين معه في إحدى السيتكومات الرمضانية التي سبق وأن عرضت على قناة “تيلي ماروك” بعنوان “تريكة القنب”.

وعبر العديد من النشطاء، عن استائهم الكبير حيال عالم الكوميديا الذي “تلوث” حسب تعبيرهم بالفنانين الذين لايقدمون لزملائهم واجباتهم المادية، مشيرين أن الإنتاجات الكوميدية أضحت وسيلة “نصب واحتيال” راح ضحيتها عدد من الفنانين الشباب والرواد.

وتساءلت فئة عريضة من الجمهور، عن الجهة التي من الممكن أن تحمي حقوق هؤلاء الفنانين ضحايا النصب والاحتيال، وحرمانهم من حقوقهم المادية المتفق عليها، خاصة تلك التي لم تدون في العقد.

فيما عزى بعض النشطاء هذه الظاهرة التي استفحلت في عالم الكوميديا، إلى الفشل الذريع في غالبية الأحيان وعدم بلوغ النجاح المتوقع لبعض الإنتاجات التي لم تعجب فئة عريضة من الجمهور المغربي، الشيء الذي يجعل أصحاب هذه المشاريع يتأخرون في دفع مستحقات الممثلين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *