عفاف فحشوش نفت الحكومة الكونغولية، الشائعات المتداولة حول محاولة الانقلاب العسكري ضد الرئيس دينيس ساسو نغيسو، بعد تداول حسابات متنوعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أخبار تفيد بأن هناك محاولة انقلاب تجرى في البلاد، بينما كان الرئيس في زيارة إلى الولايات المتحدة.
وردًا على هذه الأنباء، قام وزير الاتصال، المتحدث باسم الحكومة في الكونغو، تييري مونغالا، بنفي هذه الادعاءات، عبر صفحته الرسمية على منصة (X)، وقال في تغريدة: “الحكومة تنفي هذه المعلومات الكاذبة، نرغب في تطمين المواطنين بأن جوًا من السلام يسود بالبلاد ونحث الجميع على متابعة أنشطتهم اليومية”.
ويشغل رئيس البلاد، وهو ضابط عسكري سابق، منصبه منذ عام 1997. وتمتلك جمهورية الكونغو، تاريخا من الانقلابات العسكرية، فمنذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، شهدت البلاد ما لا يقل عن ستة انقلابات ناجحة، وعدة محاولات أخرى باءت بالفشل.
وحدث الانقلاب الأول في عام 1963، حينما أطاح مجموعة من الضباط العسكريين بالرئيس فولبرت يولو، وتم استبداله بالرئيس ألفونس ماسامبا-ديبات، الذي تمت الإطاحة به أيضًا في انقلاب عسكري عام 1968، وأسس الرئيس الجديد، مارين نجوابي، نظامًا حزبيًا وحكم البلاد حتى اغتياله في عام 1977.
ثم تم استبدال نجوابي بجاك يهومبي أوبانجو، الذي تم الإطاحة به أيضًا في انقلاب عام 1979، من قبل دينيس ساسو نغيسو، ليحكم ساسو نغيسو لمدة أكثر من ثلاثة عقود، قبل أن يهزم في أول انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد عام 1992. ومع ذلك، استعاد السلطة خلال الحرب الأهلية في عام 1997، وظل في الحكم منذ ذلك الحين.
وكانت أحدث محاولة للانقلاب عام 2017، عندما سيطرت مجموعة من الجنود، بشكل مؤقت، على إذاعة الدولة، ودعت إلى التمرد ضد ساسو نغيسو، ومع ذلك، تم قمع الانقلاب بسرعة من قبل القوات الحكومية.
